استبشرت وفرحت وسررت وأنا أدخل مكتب الخطوط الجوية الكويتية الجديد القديم في عاصمة من أكبر عواصم العالم وفي شارع من أكبر الشوارع البريطانية بيكر ستريت . إن هذا الصرح المكتبي لخدمة المسافرين لهو علامة بارزة لدولة الكويت في هذه العاصمة وفي هذا الشارع حيث يلفت النظر لكل من يمر في هذا الشارع ليرى المكتب بحلته الجديدة يزينه صورة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وصورة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما معلقتين بالحائط في المكتب المواجه لشارع بيكر ستريت . وفي داخل المكتب ترى الموظفين والموظفات أمام المكاتب الحديثة يستقبلونك بالتحية والترحاب والابتسامة العفوية ابتسامة الموظف للمراجع لهذا المكتب . وفي زاوية بارزة في المكتب التي تطل على الشارع ترى علم الكويت بألوانه الزاهية رمز بلدنا وفخرنا. وفي داخل المكتب ديوانية صغيرة للمراجعين بالأثاث الأنيق للانتظار وأمامهم الصحف الكويتية اليومية العربية والانجليزية ليتصفحوا صفحاتها ويطلعوا على أخبار الكويت من المراجعين الكويتيين الموجودين في لندن وغيرهم من المسافرين إلى الكويت. وكما يوجد مياه الشرب والتمر وكذلك القهوة العربية التي تقدم لك عند تواجدك في مكتب الخطوط الجوية الكويتية وفي الحائط أمامك شاشة كبيرة تعرض مواعيد سفر الخطوط الجوية الكويتية ومطارات الكويت وصور عن الكويت . إننا نحيي ونبارك لرئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الأخ يوسف عبد الحميد الجاسم وأعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على افتتاح هذا المكتب في لندن . إننا نتمنى أن مثل هذا المكتب للخطوط الجوية الكويتية يكون مثله في عواصم العالم التي تهبط طائرات الخطوط الجوية الكويتية في مطاراتها وأن يكون بمستوى هذا المكتب .قبل الختام : وتبقى ملاحظة سبق أن تحدثنا عنها ونحن نوجهها لوزارة الإعلام الكويتية بأن تقوم بالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية ومع أصحاب الصحف اليومية ومع الخطوط الجوية الكويتية ومع المكتبات في مختلف عواصم العالم العربية والأجنبية التي تسافر الطائرات الكويتية إليها بتوصيل الصحف اليومية إلى تلك المكتبات لعرضها ضمن الصحف العربية التي تصدر بالخارج وتباع في مكتبات بعض بلدان العالم يشتري منها من يرغب بالاطلاع على الإعلام الكويتي المقروء من خلال هذه الصحف والمجلات. إنه إعلام كويتي مقروء ويا ليت نرى أن تبادر وزارة الإعلام بأخذ الاقتراح بعين الاعتبار مع ملاحظة أنه قبل سنوات كنا نرى الصحف الكويتية أو بعضها في المكتبات العامة معروضة ونقوم بشرائها لنطلع على أخبار الكويت ويقرأها المتواجدون في تلك البلدان ولكنها الآن اختفت من المكتبات ولا نعرف سبب اختفائها من المكتبات . إن الإعلام الكويتي في مختلف صوره يجب أن يخرج إلى الخارج ليطلع العالم على إعلامنا الكويتي حتى لا يكون حبيس المجتمع الكويتي مع أنه إعلام مقروء نفخر به لأكثر من خمسة عشرة جريدة يومية عربية وانجليزية تصدر يومياً وهذا مجهود إعلامي كبير في إصدار الصحف اليومية مع أنه يقرأ إلكترونياً لبعض الصحف . ولذلك وزيادة في نشر الإعلام الكويتي في الخارج يا ليت أن يصل صداه إلى خارج الكويت .آخر الكلام : أتمنى أن تستمر الخدمة في مكتب الخطوط الجوية الكويتية في لندن في توصيل الصحف المحلية إلى المكتب باستمرار ولا تتوقف بمجرد افتتاح المكتب بصورة مؤقتة ولفترة معينة . وكذلك يا ليت يستمر العمل في المكتب في يومي السبت والأحد وفي العطلات الرسمية في لندن . وفي أي عاصمة في العالم تسافر طائرات الخطوط الجوية الكويتية إليها بأن يستمر العمل بها في أيام العطل في الدول العربية والأجنبية ولا يتطلب ذلك أكثر من موظف واحد وساعات معينة في الصباح لأن المسافرين في تلك البلدان تواجههم ظروف اضطرارية خارجة عن إرادتهم ليسافروا فوراً في أيام العطل في تلك البلدان . مما يجعلهم ينتظرون إلى أن يفتح المكتب في الدوام الرسمي وهذا يسبب لهم التأخير والانتظار والقلق في نفس الوقت بعد أن يكونوا قد تركوا شققهم المؤجرة التي يسكنون فيها ومحاسبة الفندق الذي يقيمون به لأن سفرهم جاء اضطرارياً غير قابل للتأخير . وهذا اقتراح منا إذا بالإمكان العمل به لتسهيل سفر المسافرين على الخطوط الجوية الكويتية . وسلامتكمبدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com