قالت الدول الأعضاء الثلاث في مجلس الأمن الدولي، باريس وبرلين ولندن إنها قلقة من أن يكون نشاط إيران الصاروخي الباليستي الأحدث، جزءًا من اتجاه لتطوير صواريخ قادرة على حمل سلاح نووي. وقال سفراء الدول الثلاث في خطاب إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، بحسب ما نشرته وكالة أسوشيتد برس إن أحدث حشد وإطلاق صواريخ باليستية إيراني له تأثير مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط ويزيد من التوترات الموجودة. وأضافوا أن أنشطة إيران لا تتسق مع قرار 2015 من مجلس الأمن الذي يدعوها لعدم تنفيذ أي تحرك يتضمن صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية. جاء تبني هذا القرار بالإجماع لدعم اتفاق 2015 بين إيران والقوى العالمية الست ومنها الولايات المتحدة لتحجيم برنامج إيران النووي، العام الماضي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق، لكن فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهي دول موقعة أيضًا على الاتفاق، ما زالت تدعم الأمر. وأشاروا في خطابهم إلى إطلاق إيران قمر دوستي الصناعي السادس من فبراير/ شباط، قائلين إن مركبة إطلاق سفير الفضائية قادرة على حمل سلاح نووي، وأيضًا صاروخ دزفول الباليستي أرض- أرض الذي أعلن عنه يوم 7 فبراير/ شباط، وقالت إنه “من المحتمل إلى حد كبير” أن يفي بمعايير حمل رأس نووية، واستعراض طهران علنا يوم 4 فبراير/ شباط لمجموعة من صواريخ خرمشهر الباليستية التي وصفتها بأنها متوسطة المدة “على الأرجح” ذات قدرة نووية. وطلب فرنسوا ديلاتر، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، وكريستوف هيوزغن، سفير ألمانيا، وكارين بيرس، سفيرة بريطانيا، من غوتيريش “الإبلاغ بالكامل وبشكل دقيق عن عدم اتساق النشاط الصاروخي الباليستي لإيران” مع قرار 2015 في تقريره المقبل لمجلس الأمن. يأتي خطاب السفراء الأخير كمتابعة لخطابات سابقة أرسلت في نوفمبر/ تشرين ثان، وديسمبر/ كانون أول، وفبراير/ شباط تتعلق بالنشاط الصاروخي الإيراني “غير المتسق” مع القرار.
مشاركة :