النظام الإيراني يستبق عقوبات أمريكية محتملة بـ«حملة استعطاف»

  • 4/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استبق النظام الإيراني الحاكم عقوبات أمريكية جديدة، بمحاولة استعطاف الرأي العام الإقليمي والدولي، عبر محاولة الربط بين الدفعتين السابقتين من العقوبات، التى فرضتهما واشنطن الصيف والخريف الماضي من ناحية، وبين عجز النظام عن تحمل مسؤولياته تجاه ضحايا الفيضانات في البلاد. وزعمت طهران أن العقوبات الأمريكية تمنع عمال المساعدات من إرسال طائرات هليكوبتر إلى المناطق التي ضربتها الفيضانات في البلاد؛ بسبب سوء حالة أسطول إيران من تلك الطائرات، يأتي هذا فيما أعلنت الحكومة حالة طوارئ في الأقاليم الجنوبية التي تهددها الفيضانات، وبادرت بإجلاء سكان عشرات القرى مع توقع خبراء الأرصاد المزيد من الأمطار الغزيرة التي قتلت أكثر من 45 شخصًا. وفيما يرجع مراقبون فشل الحكومة في هذا الشأن لاستشراء الفساد في القطاعات الحكومية، فقد أبلغ مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية وسائل إعلام (وفقًا لوكالة رويترز) بأن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على قطاعات جديدة من الاقتصاد الإيراني، وقال المسؤول: «إن الإدارة تستهدف فرض تلك العقوبات مع اقتراب مرور عام على انسحاب الرئيس دونالد ترامب في مايو الماضي من اتفاق نووي بين إيران وعدد من الدول الكبرى». يأتي هذا فيما صرّح مساعد رئيس دائرة الأزمة في الطب العدلي الإيراني، مهرداد علي بخشي، في وقت سابق، من أن عدد ضحايا السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد ارتفع إلى 38 قتيلًا، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، بدورها، نقلت إذاعة «إيريب» الرسمية عن رئيس خدمات الطوارئ بير حسين كوليفاند قوله إن عدد المصابين 240 شخصًا، فيما اضطر أكثر من 120 ألف شخص إلى النزوح عن منازلهم في المناطق المتضررة والبحث عن مأوى بصورة عاجلة. وأظهرت مقاطع فيديو تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي مياه الفيضانات وهي تجرف شاحنات، وسط اتهامات للسلطات الإيرانية التي تعلن عدد الضحايا بصورة مركزية بإخفاء العدد الحقيقي للضحايا؛ لتفادي التسبب في حالة من الذعر خلال احتفالات رأس السنة الفارسية قبل أيام، والتي يسافر خلالها الكثير من الإيرانيين. وفيما لم يتضح عدد النازحين من جراء الفيضانات التي تسببت في إغلاق العديد من الطرق، وأدت إلى إلغاء كثير من رحلات الطيران الداخلي، فقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ القصوى في ما لا يقل عن 12 محافظة من إجمالي 31 محافظة، من بينها طهران، وفي ظل نقص الخدمات، وضعف الإمكانات، تم إخلاء جميع القرى المتضررة، وانقطع التيار الكهربائي والماء عن 100 قرية. وحذرت مؤسسة الأنواء الجوية الإيرانية، من احتمال اجتياح السيول والفيضانات، 12 محافظة بالبلاد (خوزستان وبوشهر وإيلام وكرمانشاه وكردستان وكهكيلوية وبويرأحمد وجهارمحال وبختياري وفارس وأصفهان وغرب محافظة يزد وجنوب قم)، وأن هذه الظروف المناخية القاسية تهدد مرتفعات محافظات همدان والمركزية وأذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية وزنجان وأردبيل وجبال البرز، فضلًا عن محافظات قزوين والبرز وطهران وسمنان.

مشاركة :