من سيف حميد بغداد (رويترز) - قال رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة يوم الاثنين إن تنظيم الدولة الاسلامية سيهزم. جاء ذلك خلال زيارة الجنرال مارتن ديمبسي لبغداد اثناء هجوم على التنظيم المتشدد طغت ايران خلاله على الدور العسكري لواشنطن. وعقد ديمبسي محادثات مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في حين كانت القوات العراقية وجماعات مسلحة يغلب عليها الشيعة وتدعمها ايران تقاتل لاستعادة مدينة تكريت من التنظيم. وانسحبت القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر كانون الأول 2011 بعد ثماني سنوات من غزو للاطاحة بصدام حسين. ومنذ سيطرة مقاتلي الدولة الاسلامية على اجزاء من البلاد في يونيو حزيران تدرب واشنطن الجيش وتجهزه ليعاود القتال. وقادت ايضا حملة جوية دولية تقصف مواقع الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. لكنها تقول إن بغداد لم تطلب مساعدة امريكية في المعركة لاستعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين والتي يشارك فيها أكثر من 20 الف مقاتل أغلبهم جماعات مسلحة تعرف باسم الحشد الشعبي بالاضافة الى قوات الجيش. ويتولى الجنرال الايراني قاسم سليماني قائد كتيبة القدس الخاصة في الحرس الثوري توجيه العمليات على الجانب الشرقي حيث تتقدم منظمة بدر المدعومة من ايران نحو تكريت باطراد من خلال القتال. وسعى ديمبسي لتأكيد الدعم الدولي الأوسع للهجوم المضاد الذي تنفذه بغداد. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع العبيدي إن تنظيم الدولة الاسلامية سيهزم.. وسيهزم بسبب التحالف الذي ينظم نفسه لمواجهة هذا التهديد المشترك. ونشبت خصومة كبيرة بين طهران وواشنطن منذ الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 رغم حدوث بعض الدفء في العلاقات المرتبط بالمفاوضات بين القوى الكبرى وايران بشأن الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات مفروضة عليها. *الدعم الايراني ودافع العبيدي عن اعتماد بغداد القوي على جارتها التي قال إنها واحدة من حلفاء كثيرين. واضاف ان ايران قدمت أغلب دعمها للميليشيات لكنه اعتبر هذا المصطلح مضللا ووصفها بأنها قوى شعبية. وقال العبيدي إن العراق في حالة حرب وإن وضع الجيش العراقي في الفترة السابقة ليس سرا على أحد وخاصة من حيث الاسلحة والمعدات العسكرية للجيش. وانهارت كتائب الجيش العراقي شمالي بغداد خلال ايام امام هجوم الدولة الاسلامية في يونيو حزيران. وقال العبيدي إنه حين يحتاج الجيش شيئا لدى ايران فانه يستفيد منه وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة. واضاف ان ايران تساعد اساسا الحشد الشعبي والقوى الشعبية في العراق. ورغم عدم مشاركة الولايات المتحدة في هجوم تكريت الا انها تدرب القوات العراقية لاعدادها لحملة على مسافة أبعد في الشمال لاستعادة الموصل وهي أكبر مدينة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. وأكمل خمسة آلاف جندي التدريب حتى الآن. وقال مسؤول امريكي الشهر الماضي إن هجوم الموصل قد يبدأ في ابريل نيسان او مايو ايار وهو توقع رفضته واشنطن لاحقا وقالت إنه غير دقيق. لكن الاعلان أثار غضبا مكتوما في بغداد. وقال العبيدي إن توقيت أي تحرك عسكري هو قرار عراقي تماما. وانتقد العراق ايضا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لعدم استخدامه القوة الجوية لحماية الميراث الثقافي من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد الذين هاجموا قطعا فنية في متحف الموصل وجرفوا اجزاء من مدينتي نمرود والحضر القديمتين. وقال ديمبسي إن الأولوية العسكرية تركز على المناطق المأهولة وحماية السكان من مقاتلي التنظيم. واضاف ولذلك يصعب بعض الشيء إعطاء أولوية لمناطق الآثار لكن توجد أوقات قد يكون ذلك ممكنا فيها. ستكون مسألة تحديد اولويات مع شركائنا العراقيين. (اعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)
مشاركة :