أصيب ثلاثة ضباط في انفجار عبوة ناسفة بدون غلاف خارجي واقٍ، في أكاديمية عسكرية روسية في سان بطرسبرج. وأفاد مصدر في خدمات الطوارئ في تصريحات لوكالة «تاس» الرسمية، أن جميع المصابين من الضباط، بينما لم يصب أي طالب، حيث وقع الانفجار في مبنى إداري في أكاديمية موزايسكي العسكرية الفضائية، ونجم عن عبوة ناسفة بدون غلاف خارجي واقٍ. وبينما تباينت التقارير الإعلامية بشأن أعداد المصابين، ذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية أن الانفجار الذي نتج عن جسم مجهول أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، بينما بدأت السلطات التحقيق في ملابسات الحادث. ويستهدف تنظيم «داعش» الإرهابي روسيا بمحاولة تنفيذ عمليات إرهابية بين حين وآخر، حيث أكدت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب في 14 مارس الماضي، تصفية مسلحين من أتباع التنظيم، دبروا خططًا لتنفيذ هجمات إرهابية في إقليم ستافروبول جنوبي البلاد. وأكدت اللجنة (في بيان) أنه خلال عملية بحث وتفتيش الليلة الماضية، تلقى رجال هيئة الأمن الفدرالية معلومات عن احتمال تنقل مسلحَين في سيارة قرب قرية بلكي، مشيرة إلى أن المسلحَين ردَّا على محاولة إيقاف وتفتيش سيارتهما؛ بإطلاق النار وإلقاء قنبلة يدوية باتجاه رجال الأمن، قبل أن يُقتلا برصاص الأمن. وذكرت اللجنة أنه تم التعرف على هوية المسلحَين، وتبين أنهما من مواليد مقاطعة فولغوغراد على ضفاف نهر فولغا، ووصلا إلى ستافروبول لتنفيذ هجمات إرهابية، وهما من أعوان تنظيم «داعش» الإرهابي. وذكرت اللجنة أنه تم العثور في موقع الحادث على كمية من الأسلحة والذخيرة، وأنه لم يسقط في العملية أي ضحايا بين عناصر الأمن والمدنيين. إلى ذلك، قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، في وقت سابق، إن أجهزة الأمن الروسية أحبطت 19 عملية إرهابية في روسيا خلال العام الماضي، متابعًا: «لقد تم إحباط 35 جريمة ذات طبيعة إرهابية خلال العام 2018 وحده، بما في ذلك 19 عملية إرهابية». وشدد باتروشيف أنه بالرغم من احباط العمليات الإرهابية المشار إليها، إلا أن الإرهابيين يعملون باستمرار على تطوير أساليبهم ويستخدمون بنشاط الوسائل التقنية الحديثة، ويمتحنون يقظتنا باستمرار، مشددًا على أن تخفيف تدابير مكافحة الإرهاب أمر سابق لأوانه. ويتصدى الأمن الروسي في مختلف مدن وأقاليم البلاد، للعناصر الإرهابية التابعة لعصابات محلية مرتبطة مع تنظيم داعش الإرهابي وسائر التنظيمات الأخرى، والتي تسعى إلى تحويل عدد من المناطق في روسيا إلى بؤر لعدم الاستقرار، وتجنيد المواطنين الروس للنشاط خارج البلاد في سوريا والعراق وغيرهما، ما يلزم السلطات الروسية برفع حالة التأهب؛ منعًا لوقوع أعمال «تجنيد عناصر» أو تنفيذ تفجيرات إرهابية.