أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى حكما بالحبس 5 سنوات على آسيوي حاول جلب قرابة ألف قرص مخدر بعد إخفائهم في ملابسه، وأدعى إنها علاج موصوف له من قبل الطبيب، وأمرت المحكمة بإبعاده نهائيا عن البلاد فور تنفيذ العقوبة ومصادرة المضبوطات. وفي تفاصيل القضية، بينما كان ضابط الجمارك في مطار البحرين الدولي يقوم بواجبه الوظيفي شاهد المتهم يحمل حقيبة بيده وبدا في حالة الارتباك، فاستعلم منه عما إذا كان بحوزته أي ممنوعات فأنكر ذلك، إلا أنه وبتفتيش الحقيبة عثر بين ملابسه داخل الحقيبة على كيس بداخله ورق كربون ملفوف بداخله كيس آخر يحتوي على أشرطة تحتوي على 960 قرصا ثبت معمليا إنها مؤثر عقلي من مادة الكلونازيبام، وكانت الأقراص ملفوفة بطريقة دقيقة، وبعد مواجهة المتهم بالمضبوطات أشار إلى أن الأقراص المخدرة موصوفة من طبيب في موطنه، نظرا لأنه يعاني من بعض الأمراض وليس هدفه الاتجار أو التعاطي. وبعد القيام إدارة مكافحة المخدرات بالتحريات اللازمة، تبين لها أن المتهم جلب الأقراص المضبوطة بقصد الاتجار وترويجها داخل المملكة وثبت بتقرير فحص عينة إدرار المتهم خلوها من أي مواد مخدرة أو مؤثرة عقليا، فوجهت له النيابة العامة أنه في غصون 12 من سبتمبر عام 2018، جلب المتهم بقصد الاتجار المؤثر العقلي الكلونازيبام في غير الأحوال المرخص بها قانونا. وقالت المحكمة إن المتهم توافر في حقه قصد الإتجار ولا ينال من ذلك الوصفة الطبية التي قدمها بقصد العلاج إذ أن الثابت من تقرير الأدلة المادية أن الوصفة تحتوي على 30 قرصا طبيا فيما تم ضبط 960 قرصا أي أن ما تم ضبطه يفوق حاجة المتهم الشخصية، وقالت المحكمة إذا ما سلمنا أن الوصفة صحيحة فإن الثابت من تقرير عينة إدرار المتهم خلوها من المؤثرات العقلية والمواد المخدرة بما يؤكد جلب المتهم للمواد المخدرة بقصد الإتجار. ولهذه الأسباب حكمت المحكمة غيابيا بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة 3 الاف دينار وأمرت بإبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها وبمصادرة المضبوطات.