عدن:«الخليج»، وكالات: في خطوة تصعيدية خطرة، منعت ميليشيات الحوثي الانقلابية، فريقاً أممياً من «برنامج الغذاء العالمي» من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في محافظة الحديدة، وتشغيلها؛ بهدف المحافظة على الأغذية من التلف وتوزيعها، في حين فشلت كل محاولات رئيس المراقبين الدوليين وإعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسجارد، بالتدخل لمرور الفريق الأممي وعمال المطاحن.وقال وضاح الدبيش الناطق الإعلامي باسم عمليات تحرير الساحل الغربي في الحديدة، في تصريح خاص ل«الخليج»،: «إن ميليشيات الحوثي عند خطوط التماس في مدينة الحديدة، منعت، أمس، خبراء دوليين من «برنامج الغذاء العالمي» و89 من عمال وإدارات مطاحن البحر الأحمر من التوجه إلى المطاحن». وأوضح: «إن الترتيبات مع ميليشيات الحوثي لتحرك فريق «برنامج الغذاء العالمي» وعمال المطاحن بآلياتهم الثقيلة قد تمت، باتفاق مسبق مع مايكل لوليسجارد، غير أن الفريق الأممي تعرض للاعتداء والشتم، ونهب المعدات الثقيلة في خطوط التماس، بينما كان متجهاً إلى المطاحن، كما تعرضوا للضرب بالنار»، وأكد الدبيش أن الميليشيات استولت على باصات نقل العمال وسيارات إسعاف ونقل متوسط، وتم الاستيلاء على هواتفهم المحمولة.وأضاف الدبيش: «إن ميليشيات الحوثي قصفت مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون، وهددت بقتل العمال إن هم تقدموا خطوة باتجاه المطاحن». وأشار إلى أن الجنرال لوليسجارد فشل بحل المشكلة؛ رغم اتصالاته مع الميليشيات في صنعاء والحديدة؛ حيث لم ترضخ له مجاميع الميليشيات الحوثية المسلحة على خط التماس؛ رغم أن هناك تنسيقاً مسبقاً منذ يومين، وبوثائق رسمية خطية، مع الميليشيات؛ حيث تنصلت عما تم الاتفاق عليه، منوهاً إلى أن المجاميع المسلحة في الميليشيات تعمل بمربعات خاصة، منفصلة، وتخضع لشخصيات حوثية كبيرة. وحسب الناطق الإعلامي لقوات الحديدة، فقد أقفلت القيادات الحوثية، التي تحدث إليها الجنرال لوليسجارد المكالمات في وجهه مرات عدة، فيما وعد هو برفع تقرير ليسمي فيه الطرف المعرقل. وكان الهدف من الوصول إلى المطاحن؛ هو تشغيلها، وإجراء عملية تبخير للمواد الغذائية؛ من أجل المحافظة عليها وتوزيعها. إلى ذلك، طالب أهالي مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، مايكل لوليسجارد، بإخراج الحوثيين من المديرية، والعمل على إطلاق سراح نحو 100 ألف من النساء والأطفال تحتجزهم الميليشيات الانقلابية دروعاً بشرية. جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس بعثة المراقبين الأمميين، مع ممثلين من أهالي مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، استمع فيه إلى شكاوى الأهالي ومعاناتهم، التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران. وفي وثيقة موقعة من وجهاء وأعيان الدريهمي، طالب أهالي المديرية، رئيس البعثة الأممية بإخراج ميليشيات الحوثي، التي تتخذ نحو 100 ألف شخص من النساء والأطفال دروعاً بشرية منذ أشهر.
مشاركة :