تسلم رئيس المجلس الدستوري الجزائري الطيب بلعيز استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ومن المقرر أن يتولى رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، مهام رئيس الدولة، طبقاً للمادة (102) من الدستور الجزائري. وتنص المادة (102) من الدستور على أنه «في حالة استقالة رئيس الجمهورية أو وفاته، يجتمع المجلس الدستوري وجوباً، ويثبت الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية. وتبلغ فوراً شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى البرلمان، الذي يجتمع وجوباً. ويتولى رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوماً، تنظم خلالها انتخابات رئاسية. ولا يحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية.ووُلد عبد القادر بن صالح في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1941 ببني مسهل، بلدية «المهراز»، دائرة فلاوسن، ولاية تلمسان، وأتم دراسته الابتدائية في عين يوسف التابعة حالياً لدائرة الرمشي. وفي سنة 1959، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني انطلاقاً من المغرب، ولم يبلغ بعد سن ال18. تلقى في البداية تكويناً في زرع ونزع الألغام بمدينة (العرايش) قبل الانتقال إلى قاعدة جيش التحرير الوطني (بزغنغن) القريبة من الناظور (المغربية)؛ حيث استفاد من تكوين كمحافظ سياسي، وهي المهمّة التي كلّف بها على مستوى المنطقة الثامنة، التابعة للولاية الخامسة التاريخية، إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية. وفي 1962، وبطلب منه، تمّ تسريحه من جيش التحرير الوطني واستفاد من منحة دراسية إلى الشرق الأوسط، مكّنته من الانتساب لكلية الحقوق بجامعة دمشق. بعد حصوله على شهادة الليسانس، التحق بمهنة الإعلام كصحفي بيومية «الشعب». وخلال مساره المهني، تقلد عبد القادر بن صالح العديد من الوظائف والمناصب. وانتخب عبد القادر بن صالح نائباً عن ولاية تلمسان (دائرة ندرومة)، ثلاث مرات متعاقبة (15 سنة)، كما تولى مسؤولية رئاسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني لمدة 10 سنوات. وعيّن سفيراً للجزائر لدى المملكة العربية السعودية، وممثلاً دائماً لدى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة.
مشاركة :