حمّلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحكومة الإيرانية مسؤولية الأضرار الناجمة عن السيول المدمرة، التي تضرب إيران، والتي أودت بحياة 50 شخصاً على الأقل، فيما استمرت الفيضانات في إيران، أمس، لليوم التاسع على التوالي، وباتت مدن بأكملها مهددة بالغرق، خصوصاً في إقليم الأحواز، الذي يشهد كارثة بالفعل.وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إن «سوء إدارة» طهران للتخطيط الحضري، والاستعداد للطوارئ؛ أدى إلى وقوع الكارثة. وأكد أن الولايات المتحدة متعاطفة مع الضحايا، وهي مستعدة لتقديم المساعدة لجهود الإغاثة من السيول؛ لكن فقط من خلال جمعيات «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر» الدولية.ورفض بومبيو مزاعم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن العقوبات الأمريكية ضد إيران هي المسؤولة.وغمرت المياه مدينة بلدختر في محافظة لورستان (وسط إيران) منذ يوم الاثنين؛ بسبب الأمطار الغزيرة، وقد فرّ عشرات الآلاف من المدينة الجبلية.وأكد رئيس الهلال الأحمر الإيراني صارم رضائي، أن المدينة لا تزال في حالة أزمة كبيرة، وأن عمال الإنقاذ يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه.وقال محافظ لورستان: إنه إذا لم تُبذل جهود استثنائية لإرسال عمال الإنقاذ والمساعدات إلى المدينة؛ «فسوف نشهد مأساة إنسانية كبيرة».وتداول الإيرانيون عبر مواقع التواصل مقطعاً تم التقاطه في منتصف يوم الاثنين، يقول فيه أحد السكان: إن ثلثي المدينة باتا غارقين تحت الماء بعدة أقدام، وباتت مدن إيرانية أخرى في إقليم الأحواز مهددة بالغرق مثل: السوس والخفاجية؛ حيث فتحت السدود على أنهر الكرخة والدز وكارون، ما أدى إلى فيضانات اجتاحت مئات القرى.وذكرت تقارير أن 74 قرية من قرى الأحواز تم إخلاؤها بالكامل من السكان، بينما أغرقت المياه مئات آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.ويشكو النازحون من الفيضانات تقصير الحكومة في تدارك الأزمة، ونقص الإمكانات الإغاثية؛ مثل: الخيم والغذاء والدواء.وأعلن وزير الصحة سعيد نمكي، أن وفيات الفيضانات بلغت 46 شخصاً، 21 منهم لقوا مصرعهم في الدقائق الأولى من فيضان شيراز. وأفادت وسائل إعلامية، أن الكهرباء والمياه والغاز انقطعت في مدن وقرى اجتاحتها الفيضانات. (وكالات)
مشاركة :