ماي تطلب مجدداً إرجاء «بريكست».. وبروكسل تحذر: صبرنا ينفد

  • 4/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أمس الثلاثاء، أنها ستطالب القادة الأوروبيين بإرجاء جديد ل«بريكست»يكون لأقصر وقت ممكن، على أن ينتهي لدى قيام مجلس العموم البريطاني بإقرار اتفاق الخروج، بعدما رفض البرلمان، أمس، بدائل محتملة للاتّفاق، بات معها خروج لندن من دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي شبه مؤكد لدى مسؤولين أكدوا أن صبر بروكسل بدأ ينفد، بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاتحاد لن يبقى مرتهنا للأزمة التي وصفتها الصحف الإنجليزية ب «المهزلة».وجمعت ماي، أمس، كبار وزرائها، ودعت أحزاب المعارضة إلى العمل معاً لإيجاد مخرج لأزمة «بريكست»، وأشارت مصادر إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تنوي طلب تمديد جديد من الاتحاد الأوروبي. ودعت ماي زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن إلى «الجلوس معها» في محاولة لإيجاد خطة تلقى قبول البرلمان، بعدما فشل النواب في الموافقة بأغلبية على أي بديل لاتفاق الخروج الذي صوتوا عليه بالرفض ثلاث مرات حتى الآن. وأمهلت بروكسل بريطانيا حتى 12 إبريل/ نيسان لتمرير الاتفاق، أو التوافق على بديل، أو الخروج من الاتحاد من دون اتفاق. ودفع ذلك نواب مجلس العموم للتصويت على ثمانية خيارات بديلة بشأن «بريكست»، لكن من دون أن يتفقوا على أي منها. وتمت تصفيتها لتصبح أربعة خيارات هذا الأسبوع، لكن الأغلبية صوتت برفضها جميعا. ولم تحصل البدائل المقترحة بإقامة علاقات اقتصاديّة أوثق مع بروكسل بعد بريكست (اقتراحان)، أو بإجراء استفتاء ثانٍ، أو بوقف «بريكست» تفادياً لخروج من دون اتّفاق، على أغلبيّة الأصوات البرلمانية. وحصل اقتراح إجراء استفتاء ثانٍ على أعلى نسبة تأييد من بين الاقتراحات، وأيّده 280 نائباً، فيما عارضه 292. وعلقت صحيفة «ديلي ميل» على الأزمة في صفحتها الأولى، وكتبت: «مهزلة مع فشل مجلس العموم مجدداً في الاتفاق على أي خطة بشأن بريكست»، بينما أشارت «ديلي ميرور» إلى «ليلة أخرى من الانقسام واليأس».وألمح الوزير البريطاني المكلف شؤون «بريكست» ستيف باركلي، إلى أن الحكومة قد تعيد عرض اتفاق ماي هذا الأسبوع للتصويت عليه للمرة الرابعة، وتجنب تأخير «بريكست» بشكل إضافي، ما يعني المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة. وصرّح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لقناة «راي 1» الإيطالية «صبرنا كثيراً على أصدقائنا البريطانيين، لكنّ الصبر بدأ ينفد».بدوره، حذّر كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه، من أن احتمال خروج بريطانيا من التكتل الأسبوع المقبل من دون اتفاق ينظم العملية «يزداد يوماً بعد يوم». وقال بارنييه من بروكسل: «إذا كانت لندن لا تزال ترغب في الانسحاب من الاتحاد بشكل منظم فإن هذا الاتفاق هو الوحيد الذي بإمكان بريطانيا الحصول عليه». واستطرد «إذا لم يصوت البرلمان البريطاني لمصلحة اتفاق الانسحاب خلال الأيام المقبلة، فلن يبقى إلا خياران: الانسحاب من دون اتفاق، أو طلب تمديد المهلة المنصوص عليها في المادة 50 لمدة إضافية».من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن «الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يبقى مرتهناً لحل أزمة سياسية في المملكة المتحدة على المدى الطويل»، مضيفاً أن فرنسا منفتحة على تأجيل «بريكست» لفترة طويلة بناء على شروط معينة. (وكالات)

مشاركة :