«الهلال» تعزز جهودها لصالح متأثري إعصار «إيداي»

  • 4/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، بدور الإمارات في إغاثة المتضررين من إعصار «إيداي» في زيمبابوي وموزمبيق وملاوي، واستجابتها السريعة التي تعكس نهجها الإنساني والخيري في مواجهة الأزمات الإنسانية الطارئة والتخفيف من معاناة الشعوب المتأثرة جراء الكوارث والأزمات.وأكد مجيد يحيى، مدير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وممثل البرنامج في دول مجلس التعاون الخليجي، أن دولة الإمارات، تعد مركزاً استراتيجياً للعمليات الإنسانية على مستوى العالم لدورها الريادي في دعم المنظمات الإغاثية الدولية ومساعدة المناطق المنكوبة من خلال كوادرها المؤهلة للتخفيف من معاناة المتضررين والذي من شأنه أن يحقق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.وقال في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الإمارات تدعم برنامج الأغذية العالمي منذ أكثر من 15 عاماً؛ حيث خصصت مكاتب ومستودعات للبرنامج في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي بدون مقابل، مما انعكس بشكل إيجابي على أنشطة البرنامج في مساعدة المتضررين حول العالم، لافتاً إلى موقع الإمارات الاستراتيجي الذي يسهم في تسهيل العمليات الإنسانية للبرنامج.وأضاف أن دولة الإمارات، تحتضن أكبر مركز في شبكة مستودعات الاستجابة الإنسانية، مما يضع مستودعات الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في دبي على خط المواجهة، استعداداً للحالات الطارئة في مختلف أنحاء العالم، ويسهم في توفير الغذاء لملايين البشر من متضرري الكوارث الطبيعية والحروب والتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الظروف الإنسانية التي يمرون بها.وأشار يحيى، إلى أن الإمارات داعم رئيسي لأنشطة برنامج الأغذية العالمي في اليمن، مما كان له أفضل الأثر في التخفيف من حدة الظروف الإنسانية على الساحة اليمنية جراء الأحداث، لافتاً إلى أن البرنامج استطاع توفير الغذاء لنحو 12 مليون يمني، وذلك بعد إعلان الإمارات والسعودية مبادرة «إمداد» الموجهة لتعزيز الأمن الغذائي والتي كان لها عظيم الأثر في التخفيف من معاناة المتأثرين.على صعيد متصل، عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإنسانية لصالح المتأثرين من كارثة إعصار «إيداي» في موزمبيق، وواصلت الهيئة على مدار الأسبوع الماضي عملياتها الإغاثية، التي استفاد منها أكثر من 75 ألف شخص في 17 منطقة ضمن نطاق ثلاث محافظات في موزمبيق، تعتبر الأكثر تضرراً من الإعصار الذي اجتاح ثلاث دول في جنوب شرق القارة الإفريقية.تأتي المساعدات تجسيداً لموقف القيادة الحكيمة بالدولة والالتزام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الدول الإفريقية المتضررة من كارثة الإعصار، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.ويواصل وفد الهلال الأحمر الإماراتي مهامه الإنسانية وإيصال المساعدات للمتضررين في موزمبيق، رغم التحديات الطبيعية الناجمة عن تداعيات الإعصار والمتمثلة في هطول الأمطار بغزارة، حيث غمرت المياه والسيول معظم الأراضي والأحياء السكنية، فتم استخدام الطائرات العمودية لإسقاط المساعدات من الجو في مناطق تجمعات النازحين.وعزز وفد الهيئة عملياته التنسيقية مع الهيئة الوطنية للكوارث في موزمبيق، من خلال وضع خطة استجابة موحدة لتوسيع مظلة المستفيدين من مساعداتها، خاصة النازحين الذين خصصت لهم مقار مؤقتة في المدارس والمؤسسات الحكومية.وفي محور آخر، وضعت الهيئة خطة استجابة في المجال الصحي في حال تفشي الأمراض الناجمة عن المياه الراكدة والآسنة خاصة الملاريا والحميات وغيرها من الوبائيات.(وام)

مشاركة :