يؤمن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأهمية الاستفادة من قوة وشعبية كرة القدم في تحقيق التغيير بالمجتمعات وتسخير الرياضة من أجل الخير وتنمية المجتمع انطلاقا من المسئولية الاجتماعية للاتحاد الآسيوي ليكون له دور ريادي فاعل على هذا الصعيد، واحتل موضوع المسئولية الاجتماعية اهتماما ملحوظا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عهد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، وذلك في تأكيد للدور الإنساني الكبير الذي يتبناه الاتحاد القاري لتقديم اتحاد كروي نموذجي يحاكي ما تقدمه الأمم المتحدة من أعمال إنسانية حول العالم. وفي مقدمة تلك المبادرات الرائدة إطلاق مؤسسة الحلم الآسيوي التي تتولى تقديم المساعدات للمجتمعات الآسيوية بطريقة شفافة وفعالة، وذلك من خلال تقييم الحاجات الفعلية في كافة الاتحادات الوطنية الأعضاء من برامج المسئولية الاجتماعية، ومراقبة التطور في المشاريع القائمة لضمان المحاسبة والنزاهة في الاستفادة من كافة المساعدات المقدمة، حيث عمد الاتحاد الآسيوي لتحويل لجنة المسئولية الاجتماعية إلى مؤسسة قائمة بذاتها ولها كادر إداري وصندوق مالي تتلقى من خلاله التبرعات. وتوفر مؤسسة الحلم الآسيوي الدعم في الجوانب التالية: الأطفال والشباب، الصحة، التعليم والنزاهة، الاندماج الاجتماعي والتنوع، الدعم الإنساني، وتلقت مؤسسة الحلم الآسيوي تبرعين رئيسين من (برافول باتيل) نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الهندي للعبة الذي تبرع بـ 100 ألف دولار، والأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز من السعودية والحاصل على جائزة الحلم الآسيوي والذي تبرع بـ 100 ألف دولار، وفي ذات الوقت فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيقدم مساهمة سنوية للمؤسسة من خلال التبرع بنسبة مئوية من قيمة الجائزة المالية المقدمة في دوري أبطال آسيا. وإضافة إلى الجوانب المضيئة على أرض الواقع، لم يتغاض الاتحاد الآسيوي عن إبراز الأسماء الخالدة في الجوانب الإنسانية بالقارة والتي عملت من خلال ارتباطها بكرة القدم على النهوض بهذا الجانب، لتخرج إلى النور جائزة الحلم الآسيوي (لمنظمات المجتمع المدني وافراد) تجسيدا لاهتمام الاتحاد الآسيوي بالشخصيات والمنظمات الفاعلة وإعطائها المزيد من الاهتمام والتقدير وهي الخطوة غير المسبوقة على مستوى الاتحادات القارية، وشهدت الفترة الماضية تنفيذ العديد من مشاريع المسؤولية الاجتماعية في عدة مناطق من قارة آسيا، بما في ذلك مساعدة ضحايا الإعصار الذي تعرضت له تاكلوبان في الفلبين، وضحايا الزلزال المدمر في نيبال، وكذلك مناطق المناطق التي تأثرت بالفيضان في اليابان، إلى جانب دعم اللاجئين (الروهينجا). وفي نهاية نوفمبر 2015، استفاد ذوو الاحتياجات الخاصة والمكفوفون في الهند من التبرع الذي قدمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث قدم 5200 كرة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين حصل فريق المكفوفين بالهند على ألواح خاصة بكرة القدم للمكفوفين، وهي تعتبر من المعدات الضرورية لهم من أجل ممارسة كرة القدم، وفي نهائيات بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا التقى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بوفد من أكاديمية (وايلد بورز) التايلندية الذين نجوا من الحادثة المعروفة بأطفال الكهف شمالي تايلند في يوليو الماضي، وسلمهم هدايا تذكارية، وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة دعم الاتحاد الآسيوي للأكاديمية الكروية التايلندية وللأطفال انطلاقاً من الشراكة المجتمعية وبرامج الاتحاد في دعم اللعبة وباعتبار أن قصة أطفال الكهف أيقونة عالمية للشغف بممارسة كرة القدم عند الأطفال على وجه التحديد بعد التضامن الكبير من الأسرة الكروية قاطبة حول العالم. وفي مبادرة أخرى في ذات البطولة تعكس الحس الإنساني الكبير للشيخ سلمان بن إبراهيم قام بتكريم المشجع السوري من ذوي الاحتياجات الخاصة لؤي الخطيب، الذي حضر لدعم منتخب بلاده في البطولة، حيث أهدى الشيخ سلمان بن إبراهيم المشجع السوري الكرة الرسمية لبطولة كأس آسيا 2019، ونشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الصورة وعلق عليها، مشجع خاص استحق تكريماً مميزاً، السوري لؤي الخطيب حضر لمؤازرة منتخب بلاده أمام الأردن فاستحق تحية رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي أهداه الكرة الرسمية لبطولة كأس آسيا 2019 ليقدم الشيخ سلمان بن إبراهيم رسالة إنسانية عظيمة للعالم الكروي بعدما انتشرت الصورة بشكل كبير في مختلف وسائل الإعلام وشبكات التلفزة وحظيت بإشادة العديد من الجماهير خصوصا وأن المبادرة كان عفوية. ولم يغب الارتباط الاجتماعي مع أهداف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن القارة الآسيوية، فقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع الفيفا تخص من يعانون من الإعاقة الذهنية، وتهدف إلى الترويج لكرة القدم وتطويرها لديهم عبر مجموعة من البرامج والبطولات، انطلاقا من بطولة آسيا للشباب المعاقين ذهنيا 2017، وكانت أبرز التحديات التي تواجه المشروع الاجتماعي الآسيوي تتضمن استمرار الإنجازات والمشروعات بأنحاء القارة وفق عمل مؤسسي واحترافي يقوم على خطة عمل واضحة لا تتأثر بتغير الشخصيات لذلك كان العنوان الأبرز لأجندة التنفيذ يعطي الضوء الأخضر لبناء شراكات استراتيجية مع منظمات المجتمع المدني الرائدة في قارة آسيا من أجل تحسين جميع المجتمعات، وتطوير استراتيجيات محددة تترك إرثا دائما في المناطق التي تعرضت لكوارث ودمار. جميع تلك المبادرات والعديد من المشاريع تؤكد مدى حرص الاتحاد الآسيوي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في توظيف كرة القدم لخدمة القضايا الإنسانية والاجتماعية لاستغلال الشعبية الجارفة التي تتمتع بها اللعبة الشعبية الأولى في العالم ومدى قدرتها على التأثير في المجتمعات والشعوب وتعزيز قيم الخير والمحبة والسلام.
مشاركة :