آلاف الجزائريين يحتفلون باستقالة بوتفليقة

  • 4/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول خرج آلاف الجزائريين في احتفالات بالعاصمة ومدن أخرى، بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس البلاد، عبد العزيز بوتقليقة استقالته من منصبه. وفي وقت سابق الثلاثاء أبلغ بوتفليقة المجلس(المحكمة) الدستوري بإنهاء ولايته والاستقالة من رئاسة البلاد بعد حكم استمر لعشرين (20) سنة. ورصد مراسل الأناضول تجمع آلاف المواطنين بساحتي البريد المركزي، وموريس أودان، وسط العاصمة، كما تشكلت طوابير طويلة للسيارات وزحمة مرزرية خانقة في اهم شوراع المدينة. وعمدت الشرطة إلى إغلاق محاور، وطرق وشوارع بسبب الاكتظاظ المروري الكبير خصوصا باتجاه ساحتي البريد المركزي ومزريس أودان. ورفع المحتفلون الرايات الجزائرية، ورددوا شعارات داعمة للجيش الجزائري على غرار " الجيش والشعب خاوة خاوة (اخوة اخوة). كما ردد المحتفلون عبارات "الى اللقاء يا بوتفليقة" في إشارة لوداع بوتفليقة. وكانت العاصمة قد شهدت احتفالات محتشمة ضمت مئات المواطنين خرجوا مباشرة بعد اعلان بوتقليقة استقالته، لتتوسع لاحقا بتوافد آلاف المواطنين والسيارات. ورصد مراسل الأناضول خروج عائلات بأكملها ضمت نساء ورجالًا وأطفالًا وسط اطلاق لمنبهات السيارات. وكان لافتا ترديد مطالب محاسبة الفاسدين ورحيل جميع رموز النظام. وأفاد نسيم مشري 31 سنة موظف بشركة خاصة بالعاصمة، في حديث على هامش الاحتفالات أدلى به للأناضول أن "البلاد تعيش لحظات تاريخية ومن غير المعقول أن يفوت فرصة الاحتفال. وحسب مشري فإن "حراك الجزائيين السلمي أمكن اليوم تسميته بالثورة لكن ربحنا معركة، ولم نكسب الحرب بعد" في إشارة منه الى مواصلة النضال السلمي من اجل جمهورية ثانية. كما أظهرت فيديوهات نشرت على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" احتفالات لجزائريين بمحافظة تندوف باقصى جنوب غربي البلاد على الحدود المغربية. وردد المحتفلون شعارات داعمة للجيش الجزائري. وبمحافظة قسنطينة (شرق) ثالث كبرى مدن البلاد تشكلت طوابير طويلة للسيارات حسب فيديوهات نشرت على شبكة فيسبوك. وجاء إعلان بوتفليقة إخطاره المجلس الدستوري بتنحيه عن الحكم مباشرة بعد بيان لقيادة الجيش الجزائري تدعوه إلى التنحي الفوري استجابة لرغبة الشعب . والثلاثاء أعلن بيان للرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة سيعلن استقالته قبل نهاية ولايته الرابعة في 28 أبريل/ نيسان وقبلها سيصدر قرارات هامة لم يذكرها لكن قيادة الجيش والمعارضة رفضوا أي قرار منه وطالبوه بالرحيل. ومنذ إعلان ترشحه لولاية خامسة في 10 فبراير/ شباط الماضي بدأت احتجاجات شعبية في الجزائر توسعت يوم 22 فبراير إلى انتفاضة شعبية مازالت متواصلة إلى اليوم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :