عقدت وزارة التعليم اليوم (الثلثاء) اللقاء الـ11 لمديري تقنية المعلومات، الذي تنظمه الخدمات الإلكترونية في الوزارة، بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض، بهدف دعم ونشر التقنية، خصوصاً أن الثورة الرقمية أثرت في حياة الإنسان بصورة لا يمكن إغفالها، وتحكمت في نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأصبح التطور الاقتصادي مرتبطاً إلى حد كبير بقدرة الدول على مسايرة هذا التطور السريع في التقنية. وأوضح مساعد وزير التعليم الدكتور سعد آل فهيد، خلال اللقاء، أن الوزارة بذلت جهداً كبيراً في دعم مسيرة التحول الرقمي، بهدف تطوير التعليم ودعم العملية التعليمية، وحققت نجاحات كبيرة في إطلاق عدد من الأنظمة والخدمات الإلكترونية، ومنها أنظمة «نور»، و«فارس»، و«سفير»، و«راسل»، وغيرها من الأنظمة، من أجل دعم العملية التعليمية، ورفع وتحسين كفاءة العمل الإداري، مؤكداً استمرار الوزارة في إكمال مسيرة التحول الرقمي لتسهيل وتجويد الخدمات التي تقدمها. وقال مساعد وزير التعليم: «اللقاء يؤكد حرص الوزارة على دعم التقنية والتحول الرقمي، ودعم وتعزيز الدور الكبير الذي يمثله مديرو تقنية المعلومات في إدارات التعليم، وما يقومون به من جهود في نشر ودعم التقنية بإداراتهم». من جانبه، قال المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد الوهيبي: «أصبح التحول الرقمي أمرا حتمياً، وخيارًا لازماً لكل دولة ترجو أن حقق رقماً متقدماً في مصاف الدول، إذ إن التأخر الرقمي يعد عثرة تعيق المسيرة»، مشيراً إلى أنه مع تقدم التقنية نلاحظ ملايين البيانات تتدفق إلى معالجات تقوم بالفرز والتصنيف وفق برمجيات الذكاء الاصطناعي، لنحصل بعدها على معلومة مؤثرة لنصنع بها العلامة الفارقة». وأضاف: «لكل عمل تحديات وعقبات، وأصحاب الهمم هم من يذللها ويتجاوزها بكل اقتدار، ولأن تلك التحديات كثيرة والمرحلة تتطلب السرعة المتناهية في التنفيذ، فإن من أولى تلك الخطوات ترتيب الأولويات، وهذا ما اتضح من خلال برنامج عمل اللقاء الذي شمل استعراضاً لاستراتيجية تقنية المعلومات، وقيادة التغيير، وتحديد آلية قياس الأداء، ونقل الخبرة بين إدارات التعليم عبر استعراض مبادراتهم وتجاربهم، وجلسة نقاش مفتوح يتداول الجميع فيها الرأي مع المسؤول لينتج عن ذلك الحراك كله توصيات يتفق الجميع على تنفيذها لتتحقق الأهداف». بدوره، بين المشرف العام على الخدمات الإلكترونية في وزارة التعليم الدكتور عبدالله البهدل، أن الملتقى يسعى إلى عرض التجارب الناجحة والتطوير تحت مظلة التحول الرقمي، وإيجاد الأسلوب الأمثل لمعالجة تحديات تقنية المعلومات بما يضمن تحقيق مستهدفات وزارة التعليم ضمن حوكمة شاملة وإجراءات موحدة. وأشار البهدل إلى أن الوزارة بدأت رحلة التحول الرقمي منذ عقد من الزمن، عملت فيها على تأسيس بنية تحتية رقمية فعالة، نتجت عنها رقمنة وأتمتة العديد من الخدمات والعمليات التربوية والإدارية المساندة، موضحاً أن وزارة التعليم نجحت في التحول الرقمي، وهذه النجاحات أسهمت في زيادة عدد الخدمات وضمان سهولة الحصول عليها بهدف تسهيل تجربة المستفيد بالتكامل مع إدارات تقنية المعلومات في إدارات التعليم والاستغلال الأمثل للموارد.
مشاركة :