أثارت رئيسة الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا والمرشحة لمنصب عمدة مدريد، إسبيرانزا أجيري، جدلا واسعا في الوسط الرياضي بمطالبتها بحرمان برشلونة وأتلتيك بلباو من المشاركة مستقبلا في بطولة كأس ملك إسبانيا. وكتبت أجيري مقالا في صحيفة (موندو) قالت خلاله: مرة أخرى يصل الفريقان إلى نهائي الكأس، وكالمعتاد سيستغل أنصار كل فريق هذا الحدث لإظهار الكراهية تجاه إسبانيا والإسبانيين، وإطلاق صافرات استهجان ضد النشيد الوطني وضد الملك. وشددت أجيري على أحقية المواطنين في الإسبان في عدم التعرض للإهانة خلال حدث رياضي بشكل مكرر، في إشارة لنهائي نسخة 2012 الذي جمع الفريقان، وشوّش خلالها الجمهور أثناء عزف النشيد الوطني بالصافرات، ورددوا هتافات معادية للملك في حضوره برفقة أفراد العائلة الملكية. وطالبت أجيري بالسير على نهج رئيس الحكومة الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي طالبت في ولايته بعدم استضافة منتخبات شمال إفريقيا، مثل المغرب وتونس والجزائر، بسبب إطلاق جماهيرهم لصافرات استهجان أثناء عزف نشيد فرنسا. وأكدت زعيمة الحزب الحاكم أن المشاركة في بطولة تحمل اسم ملك إسبانيا أمر اختياري أمام جميع الأندية، ومن يعترض على ذلك يحق له عدم المشاركة، أما اذا قبل بخوض منافساتها فعليه احترام القواعد والأعراف. وبمجرد تأهل برسا وبلباو لنهائي النسخة الحالية من الكأس أثير جدل حول الملعب الذي سيحتضن المباراة. اختار الناديان ملعب سانتياجو برنابيو معقل ريال مدريد، لكن مسؤولي النادي الملكي يرفضون تنظيم الحدث، رغم عدم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، لما تمثله العاصمة مدريد من مقر للحكم المركزي للبلاد، في حين يرمز الناديان لإقليمي كتالونيا والباسك المطالبين بالانفصال والاستقلال. ويعد برشلونة وبلباو أكثر أندية إسبانيا تتويجا بلقب كأس الملك على مر التاريخ بـ26 و23 لقبا على الترتيب.