كتبت - منال عباس : افتتح سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى أمس المركز الإعلامي ضمن التجهيزات لانعقاد أعمال الدورة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة له المقرر أن تنطلق في السادس من ابريل الجاري وتستمر لمدة خمسة أيام بفندق شيراتون الدوحة، حيث قام بجولة للوقوف على ترتيبات المركز وكل ما من شأنه تسهيل عمل الإعلاميين لتغطية هذا الحدث الدولي. وقال آل محمود، خلال مؤتمر صحفي: إن افتتاح المؤتمر سيكون مساء السبت المقبل بتشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، على أن يعقد اجتماع المجلس الحاكم في اليوم التالي وبعد ذلك تعقد اجتماعات الجمعية العامة. وأكد أن اختيار دولة قطر لاستضافة أعمال الدورة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة، حظي بموافقة الجمعية العامة في جنيف بالإجماع، وذلك تأكيداً للمكانة الدولية المتميزة التي تحظى بها دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وما تتمتع به من ثقة وتقدير واحترام على الصعيدين الإقليمي والدولي .. مؤكداً مشاركة أكثر من 2271 برلمانياً يمثلون ١٦٠دولة و٨٠ رئيسًا للمجالس البرلمانية و٤٠ نائبًا لرؤساء المجالس وأكثر من ٨٠٠ من أعضاء البرلمانات. وأعرب عن تطلعه لاستقبال أصحاب السعادة رؤساء البرلمانات وأعضاء وفودهم في الدوحة والعمل معهم يداً بيد في سبيل تحقيق أهداف الاتحاد البرلماني الدولي وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين برلمانات دول العالم وشعوبها .. مؤكدًا أن برنامج المؤتمر سيشتمل على عدد من الاجتماعات تبدأ بالمجلس الحاكم ثم الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، وتتضمن عددًا من اللجان التي تناقش مختلف الموضوعات التي تشغل العالم. وأضاف أنه تم اختيار التعليم كمحور هذا المؤتمر، باعتباره من أهم القضايا التي تواجه عددًا كبيرًا من دول العالم، حيث تم اختيار التعليم بالتنسيق مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي والأمانة العامة، وذلك لأهمية التعليم ودوره في تحقيق الأهداف المرجوّة وارتباطه بالتنمية المستدامة وتحقيق الأمن والسلام.. مؤكدًا أن رؤساء ووفود برلمانات العالم سيبحثون في اجتماعاتهم دور البرلمانات ومساهمتها في دعم التعليم حول العالم، لا سيما في الدول الأكثر حاجة لدعم التعليم من أجل تحقيق التنمية. الاجتماعات تبحث وضع حلول لانتهاكات حقوق الإنسان وحول ما إذا كان هناك تركيز على قضايا معينة، وعلى سبيل المثال ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن وغيرها من الدول، قال رئيس مجلس الشورى إن المجلس أصبح عضواً في لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وسيتم التعاون مع أعضاء اللجنة في هذا الجانب. وأضاف أن قطر دولة مستضيفة تحترم آراء الجميع، وستعمل جاهدة للوصول إلى كل ما يحفظ كرامة الإنسان .. مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من الاتحاد البرلماني الدولي هو احترام كرامة الإنسان ومراعاة حقوق البشر والعمل على محاربة أي انتهاكات لحقوق الإنسان. وأضاف أن الدول الأعضاء باللجنة تسعى للوصول إلى تفاهم والخروج بأساسيات تساهم في حل هذه القضايا. وأضاف أن هذا المؤتمر لكل العرب، وستكون القضايا العربية أساسًا فيها، والسعي لحل المشاكل وعلى رأس هذه القضايا حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، باعتبارها العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني .. وهذا هو موقف دولة قطر من القضية الفلسطينية. وأشار إلى العمل الجاد لرد الحقوق المغتصبة للدول العربية بما فيها ما حدث مؤخراً من اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان التي تعد أرضًا عربية سورية محتلة. أكد موقف قطر الثابت منذ بداية الحصار.. رئيس الشورى: الحوار والاحترام المتبادل السبيل لحل الأزمة الخليجية عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول أكد سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى موقف قطر الثابت من حل الأزمة الخليجيّة بالحوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول. وقال آل محمود، رداً على سؤال لـ الراية حول تطرق الاجتماعات للحصار الجائر المفروض على قطر وما إذا كانت هذه الاجتماعات ستحدث انفراجة في الأزمة الخليجيّة: إن موقف دولة قطر واضح منذ بداية الأزمة.. منوهاً بموقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى واستعداد دولة قطر للحوار. ونوه بمشاركته مؤخراً في اجتماعات رؤساء برلمانات دول مجلس التعاون في جدة. وقال: نحن في قطر نحمل للجميع كل تقدير ومحبة لا نكره أحداً، لكن نكره الظلم وكل سلوك يمكن أن يمسّ دولة قطر وشعبها، ونسأل الله أن يعين الجميع للوصول إلى الحق والصواب». وحول انعكاس هذا الحدث الدولي على التنمية، قال سعادته إن الاجتماعات سوف تناقش قضايا التعليم حتى يساهم الآخرون في التنمية في الدول الأخرى.. مشيراً إلى برامج قطر المتعلقة بالتعليم، وإعلان حضرة صاحب السمو من منبر الأمم المتحدة عن تكفل قطر بتعليم مليون فتاة. وأشار إلى ما تقوم به مؤسسة صلتك.. لافتاً إلى الاتفاقية التي تم توقيعها مع الاتحاد الإفريقي بعمل صندوق مساهمة من دولة قطر وضعت فيه 20 مليون دولار لمساعدة اللاجئين الأفارقة في ليبيا لتسهيل عودتهم إلى بلادهم وتوفير سبل كسب العيش لهم. وأكد أن قطر ستعمل على تحريك العالم ليعمل في مجال التنمية ومساعدة الشعوب. وحول مشاركة أمريكا اللاتينية، قال رئيس مجلس الشورى إن هناك وفداً كبيراً من دول أمريكا اللاتينية سيشارك في الاجتماعات، مؤكداً أن لدولة قطر علاقات متميّزة مع أمريكا اللاتينية. وأضاف إنه التقى مؤخراً مع رئيس برلمان أمريكا اللاتينية وتمّ التوصل إلى خطة عمل وتم التوقيع على مذكرة تفاهم لتوثيق التعاون بين مجلس الشورى وبرلمانات دول أمريكا اللاتينية والتعاون وتبادل الخبرات. وأشار إلى إطلاق منصات التواصل الاجتماعي التابعة لمجلس الشورى والتي تُغطي مختلف فعاليات الاجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة. وفد رسمي مصري يشارك في المؤتمر رداً على سؤال حول مشاركة برلمانات دول الحصار في المؤتمر، أكد آل محمود أنه حتى الآن تأكدت مشاركة جمهورية مصر العربيّة في المؤتمر المرتقب من خلال وفد رسمي. وقال إن هناك خطوات فارقة في مسيرة الاتحاد البرلماني تتمثل في انضمام عدد من البرلمانات لأول مرة في تاريخها، وذلك خلال أيام المؤتمر.. معتبراً ذلك تقديراً منهم واحتراماً لدولة قطر. كما عبّر عن اعتزازه وفخره بهذه الخطوات. ونوه بأن هناك اجتماعات ستكون مغلقة وأخرى للعامة، وسيتم نقاش بعض الموضوعات الخارجة عن إطار المؤتمر، لكن بالتصويت والاختيار عليها بالمجموعات سواء كانت المجموعة العربية أو الإفريقية وغير ذلك. وتوقع التطرق إلى قضية الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وموضوع القدس والجولان المحتلة كبند طارئ، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة لمناقشة هذه الموضوعات. دور هام للبرلمانيين في التأثير على السلم والأمن الدوليين أكد رئيس مجلس الشورى أن هناك توترات كثيرة حول العالم تؤثر على السلام والأمن الدوليين، وبالتالي هناك دور للبرلمانيين في هذا الموضوع ولا بد أن يكون هناك دور مهم ومميّز. وقد تم التنسيق بين الأمم المتحدة والبرلمان الدولي وعقد لقاء بهذا الخصوص، لأن الأمم المتحدة كي تنفذ برامجها تحتاج إلى دعم برلماني دولي من قبل ممثلي الشعوب خاصة أن ميزانية الدول تقر من قبل البرلمانات. ورداً على سؤال حول مشاركة البرلمان الروسي وما إذا كانت هناك اجتماعات بين الطرفين على هامش اجتماعات البرلمان الدولي، أعرب آل محمود عن سعادته بمشاركة برلمان روسيا الاتحادية في هذا المؤتمر وسعادة رئيس البرلمان الروسي، مؤكداً أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات بين دولة قطر وروسيا الاتحاديّة. وأشار كذلك إلى انعقاد اجتماعات خاصّة بين الطرفين. طرح التجربة القطرية أمام دول العالم حول الفائدة التي يمكن أن يحققها مجلس الشورى من هذا الاجتماع الدولي الهام، قال إن مجلس الشورى عمل بروح الفريق من أجل استضافة هذا المؤتمر لما له من فائدة كبيرة ستجنيها دولة قطر من هذا المحفل الدولي. وأضاف: «سنطرح خلال هذا المؤتمر تجربة دولة قطر لدول العالم، كما سنستمع في المقابل إلى تجارب دول العالم، وسيكون لنا حضور مميّز في معظم اللجان، وكذلك مناقشات المواضيع المطروحة أمام اللجان، وكذلك دور هام في محاولات التوفيق بين الأطراف المتحاورة، حيث أكد بعض البرلمانيين أن قطر لديها دبلوماسية ذكية تستطيع أن توفق بين جميع الأطراف». وأضاف إن الدبلوماسية البرلمانية تلعب دوراً أساسياً في العالم، ولا أحد ينكر الدور الكبير الذي يلعبه البرلمانيون حول العالم وتأثيرهم الكبير في سياسات دولهم، وهم ممثلو الشعوب ويشكلون السياسة. وأوضح أنه تمّ شرح موقف قطر من الحصار الجائر لعدد من البرلمانيين الغربيين وتوضيح وجهة النظر القطرية من الأزمة، وبالفعل تحركوا في دولهم بهذا الخصوص، ومنهم من أصدر بياناً مثل الاتحاد الأوروبي وعبّروا عن تفهمهم لوجهات النظر القطرية مثل البرلمان الأسباني. وأعرب عن أمله في أن يتحقق الخير للجميع في دوحة السلام والمحبة. الشورى يدشن حسابه الرسمي على تويتر أطلق مجلس الشورى حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أمس قبل أيام من استضافة قطر اجتماعات الجمعية العامة الـ 140 للاتحاد البرلماني الدولي. وجاءت في التغريدة الأولى «بسم الله وعلى بركة الله نعلن إطلاق الحساب الرسمي لـ #مجلس_الشورى على موقع تويتر»، أعقبتها تغريدة أخرى للإعلان عن الحدث الهام الذي تستضيفه قطر «#قطر تستضيف أكثر من ٢٢٧٠ برلمانيًا وشريكًا وخبيرًا من أكثر من ١٦٠ دولة خلال الدورة ١٤٠ للجمعية العامّة للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المُصاحبة».
مشاركة :