المؤتمر الدولي للاحتباس الحراري يشيد بجهود الإمارات في الحفاظ على البيئة

  • 4/3/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد المؤتمر الدولي الخامس للاحتباس الحراري الذي استضافته إمارة رأس الخيمة الأسبوع الماضي بجهود الإمارات في الحفاظ على البيئة، ونشر المسطحات الخضراء والحفاظ على المياه الجوفية، كما أثنى على التشريعات التي أقرتها الدولة في هذا الخصوص. وأكد المؤتمر ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي، وارتفاع درجات الحرارة التي سببت أضراراً ببعض المناطق، وساهمت في ظهور وانتشار بعض الأمراض المعدية، كالملاريا والكوليرا وأمراض الحيوانات المختلفة، وأكد المؤتمر ضرورة إيجاد حلول جذرية للملوثات البحرية التي باتت تهدد الأحياء البحرية والأسماك في معظم المحيطات والبحار. وأوضح الدكتور سيف محمد الغيص، مدير هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أن المؤتمر الذي شهد عرض 30 ورقة بحثية تناول العديد من المخاطر التي تسببها ظاهرة الاحتباس الحراري التي باتت تشكل خطراً كبيراً على معظم مناطق العالم، مشيراً إلى أن العلماء تناولوا التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لظاهرة الاحتباس الحراري على الإنسان والطبيعة والكائنات الحية والأحياء البحرية، وشددوا على أهمية تعزيز البنية التشريعية ذات الصلة التي من شأنها خفض آثار التغيرات المناخية، بما في ذلك العمل على مواءمة السياسات والاستراتيجيات القطاعية المرتبطة بالأنشطة التي تساهم في زيادة تأثيرات التغير المناخي لضمان كفاءة تطبيق التشريعات، ويحقق مستويات التزام مناسبة من جميع دول العالم كون هذه الظاهرة لا تستثني أحداً من المخاطر والأضرار. وأكد أن الجهود التي يبذلها العلماء حالياً تتمثل في إيجاد الوسائل اللازمة لرصد ظاهرة الاحتباس الحراري، خاصة عبر تطبيقات الأقمار الصناعية والنانو تكنولوجي، وذلك لدعم الأبحاث والدراسات التي تقوم بها الكثير من مراكز الأبحاث حول هذه الظاهرة. وفيما يخص النظم البيئية البحرية، أوضح الغيص أن المؤتمر ناقش ظاهرة التلوث البحري في المحيطات والبحار، وحذر العلماء المشاركون من زيادة معدلات التلوث في المستقبل خاصة بعد رصد مليارات الأطنان من المواد البلاستيكية وغيرها في المحيطات، وتسبب ذلك في نفوق كبير في الأحياء البحرية والأسماك بهذه البحار والمحيطات، خاصة في المحيط الأطلسي، لافتاً إلى أن الجهود الدولية لم تنجح في احتواء الملوثات البحرية حتى الآن بما يتناسب مع الآثار البيئية المدمرة لهذه الملوثات، وشجع العلماء التوجهات الحالية نحو تخزين مادة الكربون وعدم نفثها في الغلاف. وأضاف: المؤتمر حذر من تزايد بعض الظواهر التي لها علاقة بظاهرة الاحتباس الحراري مثل السيول والفيضانات وحرائق الغابات التي باتت تجتاح الكثير من دول العالم، كما حذر المؤتمر من تفشي الأمراض بسبب ارتفاع درجات الحرارة، خاصة الأمراض المعدية، سواء للإنسان أو الحيوان كالملاريا وحمى الضنك، وغيرها من الأمراض التي ثبت علاقتها بتغيرات درجات الحرارة.

مشاركة :