عمار علي حسن يطرح مسارات إصلاح التعليم الديني في مصر

  • 4/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صدر للدكتور عمار علي حسن كتيب، بعنوان "منهج تعليم ديني لغرس فكر معتدل" وذلك في إطار سلسلة المحاضرات التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي.ويبدأ الكتيب، الذي هو عبارة عن دراسة طويلة حاضر عنها في المركز، بسؤال عما إذا كانت الأولوية الآن في مواجهة التطرف هي لزيادة الجرعة الدينية أم العلمية، ليعرج على الأسباب التي تجعل الاهتمام بالتعليم الديني قضية مهمة، ومنها عدم توقف طلب المجتمعات على الدين، وقيام بعض المنتمين للتيارات المتطرفة ببث ما يسمى بالمنهج الخفي في المدارس والجامعات، واختراقهم لواضعي المناهج التعليمية في بعض الدول، علاوة على وجود مدارس للتعليم الديني بالفعل في كثير من المجتمعات العربية.ثم تتطرق المحاضرة إلى خصائص تصور الإسلام ونهجه، مجملة إياها في ضرورة الجمع بين الإخلاص والصواب، وضبط النسب بين الضرورات والحاجيات والتحسينات، والتوازن بين المثالية والواقعية، ومراعاة موجبات التفكير العلمي، والفهم السليم للنفس البشرية، ووجود البعد الكوني الرباني، والتأكيد على أن الرحمة قيمة مركزية، لتتحدث عن إعلاء قيمة العقل، وترسيخ مكانة العلم وأهمية التعليم.وتتطرق المحاضرة إلى إهمال خصائص التصور القرآني في التعليم الديني، ثم تعدد عيوب الخطاب السائد في مضمون التعليم الديني وأسلوبه، وتجملها في عشرة عيوب هي المبالغة والصخب والحدة والنفعية والتقليدية والمحافظة والتأزم والتلفيق والإطلاقية والإقصاء.وتنتهي المحاضرة بشرح سبل إصلاح التعليم الديني الرسمي عبر ثلاثة مسارات أولها إصلاح المؤسسات من أعلى عبر السلطة السياسية، وثانيها أن تقوم هذه المؤسسات بإصلاح ذاتي، وثالثها أن تستعين بمؤسسات من خارج التعليم الديني لمساعدتها في القيام بهذه المهمة.وتؤكد المحاضرة أن هذه المسارات ليست متناقضة، إذ بوسعها أن تتآزر في سبيل تحقيق الهدف، وهو إصلاح التعليم الديني. فيمكن أن تطلق السلطة السياسية مثلا حوارا مجتمعيا حول هذه المسألة، يشارك فيه قائمون على مؤسسات تعليمية دينية رسمية، وخبراء ومهتمون من خارجها، لينتهي بوضع خطة وتشريع يحظى بالتوافق والرضا، يقود تطبيقه إلى إنجاز ما انعقدت عليه النية الصادقة في عملية الإصلاح هذه.

مشاركة :