ناقشت السفيرة الدكتورة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الافريقي أمس الثلاثاء، مع رئيس وفد الحكومة الصينية زونجليانج المستشار بسفارة الصين لدى الاتحاد الأوروبي، للتشاور حول مذكرة التفاهم الموقعة بين الاتحاد الأفريقي والصين لتعزير التعاون بين أفريقيا و الصين في مجال الطاقة.وكان المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة في القمة الأفريقية ٣٢ الأخيرة بأديس أبابا، قد أوصي بضرورة تعامل الاتحاد الافريقي مع كافة الشراكات الاستراتيجية بطريقة أكثر قوة وموجهة نحو الهدف، ولتحقيق نتائج ترتكز علي المصلحة الإفريقية المشتركة.كما اكد المجلس التنفيذي علي الاتفاق مع الصين واليابان حول الآليات من أجل المشاركة الكاملة واستقلالية أكثر للمفوضية الإفريقية في الإدارة الفعالة لمنتدي التعاون بين أفريقيا والصين و مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية أفريقيا التيكاد.وكانت الصين قد قدمت خطة لتعزيز التعاون في الطاقة بين الصين وأفريقيا في منتدي قمة التعاون الصيني الأفريقي في بكين في سبتمبر الماضي ، من خلال تأسيس الاتحاد الأفريقي لتنمية شبكة الطاقة المستدامة، خلال منتدى تنمية شبكة الطاقة الإفريقية باعتبارها فعالية هامة ضمن منتدى التعاون الصيني الافريقي.وسيتم تأسيس هذا الاتحاد في مسعى لتعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الصين والدول الافريقية ومساعدة تحويل استهلاك الطاقة في أفريقيا والتنمية المستدامة في الدول الافريقية.وأصدر المنتدى تقريرا بشأن دراسة تخطيط شبكة الطاقة الافريقية، مشيرا إلى أن القارة الافريقية غنية بموارد الطاقة النظيفة، اذ شكلت الطاقة المائية والطاقة الريحية والطاقة الشمسية في هذه القارة 12 بالمائة و32 بالمائة و40 بالمائة من الإجمالي العالمي على التوالي.وفي قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني- الأفريقي 2018، أعلن فيها الرئيس الصيني شي جين بينج أن الشعب الصيني في علاقته مع الدول الأفريقية، يلتزم بـ"خمسة لاءات"، وهي: لا يتدخل في جهود الدول الأفريقية لاستكشاف الطرق التنموية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية؛ ولا يتدخل في الشؤون الداخلية الأفريقية؛ ولا يفرض إرادته على الآخرين؛ ولا يربط المساعدات لأفريقيا بأي شرط سياسي؛ ولا يسعى لكسب مصلحة سياسية لنفسه خلال الاستثمار والتمويل في إفريقيا.وأضاف: بما أن الصين أكبر دولة نامية في العالم، وأن إفريقيا قارة تجمع أكبر عدد من الدول النامية، فقد أصبح الجانبان منذ زمان مجتمع مصير مشترك يشاطر السراء والضراء. نحرص على بذل جهود مشتركة مع الدول الإفريقية وشعوبها لتحقيق الحلم المشترك، والعمل سويا على إقامة مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وإفريقيا، بما يشكل نموذجا يحتذى به لإقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية كلها.وفي مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المنتدي ذاته وهو الذي ترأس دولته الاتحاد الافريقي هذا العام، أكد في كلمته بالمنتدى أنه سيتم اعتماد خطة عمل جديدة وطموحة للسنوات الثلاث القادمة، تتطرق إلى مختلف مجالات التنمية، سعيا لتحقيق تطلعات شعوبنا في العيش الكريم والاستقرار والرخاء، من خلال تهيئة المناخ المناسب للتنمية المستدامة، والتغلب على تحديات العصر، استنادا إلى حزم من الحلول المبتكرة، التي تتناسب مع المعطيات المعاصرة وإمكانات شعوبنا وثرواتها البشرية، وتقوم على الربط بين مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وأجندة أفريقيا التنموية 2063، وهو نهج إيجابي يجمع بين مقدرات النمو للطرفين .
مشاركة :