وافقت الجمعية التأسيسية الموالية للحكومة الفنزويلية، اليوم الأربعاء (الثلاثاء بالتوقيت المحلي)، على رفع الحصانة البرلمانية عن رئيس البرلمان خوان جوايدو، الذي نصَّب نفسه رئيسًا مؤقتًا، تمهيدًا لفتح تحقيق جنائي معه، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج. وقال رئيس الجمعية ديوسدادو كابيلو، عبر التلفزيون الرسمي، إن الأسس التي استند إليها في رفع الحصانة عن جوايدو تشمل التحريض على اضطرابات وطنية والعنف منذ 22 يناير، بجانب «انتهاك جوايدو قرار المحكمة العليا بمنعه من السفر إلى الخارج» وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية. وكان رئيس المحكمة العليا في فنزويلا مايكل مورينو دعا، أمس الأول الاثنين، إلى تجريد خوان جوايدو الذي نصَّب نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، من حصانته البرلمانية بسبب انتهاكه حظر السفر. ويتنازع جوايدو رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) على السلطة مع الرئيس نيكولاس مادورو منذ يناير، عندما نصَّب نفسه رئيسًا مؤقتًا، في خطوة لقيت اعترافًا فوريًّا من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى. وكان مادورو أنشأ الجمعية التأسيسية عام 2017 في محاولة لانتزاع السلطة من الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة. وقام جوايدو بجولة في دول أمريكا اللاتينية في فبراير، في انتهاك لحظر السفر، لحشد مزيد من الدعم لقيادته، وقد تم السماح له بحرية التحرك رغم تهديدات من مادورو باعتقاله لدى عودته إلى البلاد. ويتم تحميل مادورو -الذي أعيد انتخابه العام الماضي في انتخابات متنازع عليها- مسؤولية انهيار اقتصادي كامل وأزمة إنسانية في فنزويلا. وعانت البلاد أيضًا من سلسلة من حوادث انقطاع التيار الكهربائي في الأسابيع الأخيرة، تركت بعض المناطق دون مياه جارية، وتسببت في مزيد من نقص الغذاء والدواء. واتهم مادورو الولايات المتحدة والمعارضة بتنفيذ هجمات إرهابية هي السبب في انقطاع التيار الكهربائي، فيما يقول جوايدو إنها ناتجة عن نقص الاستثمار وضعف الصيانة، ودعا إلى احتجاجات جديدة.
مشاركة :