اتهمت صحيفة هآرتس العبرية، امس الثلاثاء، شاؤول موفاز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية “انتفاضة الأقصى” التي انطلقت عام 2000. وبحسب الصحيفة، فإن موفاز طلب خلال قيادته للجيش من القادة الميدانيين بقتل 10 فلسطينيين على الأقل يوميا في كل مدينة من مدن الضفة لقمع الانتفاضة. مشيرةً إلى أن موفاز طلب حينها عدم تصوير كلامه لأنه كان يعرف أن ذلك بمثابة “جريمة حرب“. وقال الجنرال السابق إيلان باز الذي كان ضابطا كبيرا في الضفة الغربية، إن هذه الأوامر أصدرها موفاز لقائد الجيش في الضفة الغربية حينها بيني غانتس، والذي أقر بعد سنوات بصحتها. ورأت أنه لا غرابة في أن ينتج هذا الجيش الذي يدعي أنه أكثر “الجيوش أخلاقية” مثل الجندي الئيور أزريا الذي أعدم فلسطينيا بعد أن أصابه. وتقول الصحيفة إن مثل هذه الأوامر من موفاز بالتأكيد تأتي تماشيا مع أوامر أخرى كانت تصدر من قيادات الجيش سابقا، وتأتي تماشيا مع “القيم المظلمة” للجيش الإسرائيلي القائمة على القتل.
مشاركة :