كثيراً ما اشدت بجمهور النصر ودوره الفاعل في عودة فريقه لمنصات الذهب وحضوره اللافت في الموسم الماضي ونجاحه في تقديم اكثر من "تيفو" جميل زاد من جمالية دوري جميل، وكذلك صبر هذا الجمهور على إنكسارات فريقه ووقوفه بجانبه لأكثر من عشرة اعوام حتى نهض وعاد بطلاً، ولكن هذا الموسم فوجئنا ب(بموضة) جديدة لهذا الجمهور الكبير بالتعبير عن عدم رضاه عن مستوى الفريق بالغياب عن المدرجات إلى درجة أن عدد الحضور بلغ في اللقاء الأخير 5000 مشجع تقريباً وهذا رقم لم نعتده أبداً حتى في فترة غياب الفريق عن الذهب وقد عبر رئيس النصر وهو معذور عن عتبه وقال (إن الجماهير لا بد أن تقف مع الفريق في شتى الظروف) لكي تبرهن للاعبين وفاءهم خصوصا وأن الفريق لايزال متصدرا والأقرب للبطولة ويخوض منافسات الأسيوية، لذلك عشمي في الجماهير النصراوية أن تقف مجدداً مع الفريق وأن تحافظ على تميزها وجمال حضورها في المدرجات، وبالمناسبة الجمهور الذي يبرهن من حين إلى آخر أنه مع الفريق عاشراً كان مركزه أو أولاً هو جمهور الاتحاد، فهذا الجمهور عاش مشاكل مختلفة لإدارة النادي طوال الأربع الاعوام الأخيرة وتغير مدربون ولاعبون وإدارات وظل هو الرئيس والداعم الأكبر ووقوده الحقيقي حتى بدأ يحطم أرقام الحضور الجماهيري في ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة إذ سيتخطى حاجز نصف المليون ليثبت أنه الجمهور الوفي مع فريقه وعلاجه الأول حتى يعود صديقاً لمنصات الذهب واهتمامي في موضوع الجماهير هذا الأسبوع لإيماني أن منافسات كرة القدم لاطعم لها ولا إثارة بدون حضور الجماهير مع تفاؤلي بحضور كبير في المباريات المقبلة كونها حاسمة ومصيرية للفرق الكبيرة بالذات!. نقاط خاصة * لا أحدد يشكك في محبة رجال الهلال لناديهم ولكن الفريق يمر بمرحلة خطرة تنبئ بمسح شخصيته وهيبته والدليل جرأة الفرق الأقل إمكانات بالتسابق على أخذ الغنيمة منه فوزاً او تعادلاً! * كل شيء كان جميلاً في "الليث" أمام الأهلي لولا أخطاء مدربه في التشكيل ومواصلة وليد عبدالله تكرار أخطائه البدائية. * قلنا ونكرر أن المدربين لايملكون كل أوراق الفوز وحضور الفريق داخل الملعب، فالأوراق الأكثر فعالية بين اللاعبين بروحهم وإحساسهم بالمسؤولية تجاه جماهيرهم وهذا سر من أسرار تميز الراقي بقيادة روحه وقلبه النابض تيسير الجاسم! * تنافس جماهير الأندية على الوقوف بجانب نجوم الأندية المنافسة اثناء اصاباتهم كمهاجم الهلال ياسر القحطاني ولاعب وسط النصر ابراهيم غالب ومهاجم الاهلي ياسر الفهمي مؤشر مفرح لوعي جماهيري يحبط من خلاله اهداف بعض المحسوبين على الرياضة والاعلام الذين يحاولون ان يجعلوا الساحة الرياضية مجالاً للكراهية والتعصب. الكلام الأخير: من يعمل في الظلام .. سيجني فشلا تلو الفشل!