أحيا عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة وأراضي الـ48، اليوم الأربعاء، ذكرى الإسراء والمعراج في مسيرة ضخمة شاركت فيها 11 فرقة كشفية، ونحو 600 عنصر كشفي طافوا بشوارع المدينة وأزقة بلدتها القديمة.وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس - في بيان - أن أكثر من 50 ألف مواطن توافدوا على المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح للمشاركة في أحياء هذه الذكرى العطرة.وانطلقت الفرق الكشفية في شوارع القدس الشرقية قبالة سور القدس، وسط معزوفات وطنية، قبل أن تصل إلى منطقة باب العامود، (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس والمؤدية إلى الأقصى) حيث انضم إليها المزيد من المواطنين لتخترق أزقة البلدة القديمة ، حيث وزع التجار الحلوى والمياه على المشاركين في المسيرة التي وصلت المسجد الأقصى، وطافت في باحاته قبل أن تتوقف ليؤدي الجميع الصلاة برحاب المسجد المبارك.وتزامن مع المسيرة، تنظيم الأوقاف الإسلامية حفلًا مركزيًا في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى تليت فيه قصة الإسراء والمعراج، وتحدث فيه عدد من المشايخ الذين ربطوا بين الذكرى وما تعنيه من إعلان لهوية المدينة والمكان، وتخلل الحفل أناشيد وابتهالات خاصة بهذه المناسبة.وذكرى الإسراء والمعراج، هي تلك المعجزة التي أرسل الله عز وجل فيها الملاك جبريل "عليه السلام" إلى الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، للقيام برحلة ربانية عبر الإسراء به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والمعراج من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا.ويحتفل الفلسطينيون بهذه المناسبة الدينية كل عام للتأكيد على أن المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية، انتهى إليه إسراء نبينا ومنه بدأ معراجه إلى السموات العلى، ثم إلى سدرة المنتهى.ويأتي ذلك في إطار الدفاع عن المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، في ظل محاولات التهويد التي تسعى لها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والانتهاكات التي تتصاعد بباحة المسجد.
مشاركة :