أحكمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حصارها على بلدة عزون شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، بإضافة مكعبات إسمنتية أمام البوابة المغلقة.ويحيط ببلدة عزون، الجدار العازل من ثلاث جهات والجهة الرابعة عبارة عن سياج أمني (الجدار العازل مصنوع من الإسمنت المسلح على ارتفاع 6 أمتار ومترين من السياج مع مجسات وكهرباء وكاميرات)، كما يطوقها ست مستوطنات إسرائيلية وخمس بوابات حديدية وأربعة أبراج عسكرية وكاميرات للمراقبة ونقاط تفتيش وحواجز ثابتة ومتحركة مما يجعلها في عزلة دائمة عن محيطها الفلسطيني وكأنها في قفص مغلق أو سجن كبير يعيش فيه قرابة 12 ألف فلسطيني.وقال الناشط الشبابي من البلدة محمد رضوان إن جرافات الاحتلال بمرافقة قوة من جيش الاحتلال، أحكمت إغلاق البوابة الرئيسية، إضافة عدد آخر من المكعبات الأسمنتية على المدخل، لمنع المواطنين من السير مشيًا على الأقدام عبر الطريق.وأضاف "يواصل الاحتلال إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة، لليوم السابع على التوالي، ويضطر المواطنون إلى سلك مدخل قرية (عزبة الطبيب) المجاورة".وكانت جرافات الاحتلال وضعت المكعبات الأسمنتية على الطريق المؤدية إلى عزون، وأغلقتها بشكل كامل؛ بحجة قص البوابة الحديدية أمامها.في السياق، قال الناشط حسن شبيطة موثق الانتهاكات الإسرائيلية في بلدة عزون "إنه ولأكثر من أسبوع يتم إغلاق مدخل عزون الشمالي المعروف بحاجز البوابة المطل على الطريق الالتفافي رقم 55 ، وهذا الإغلاق يؤثر على الحياة داخل البلدة المحاصرة".وأضاف "أن الاقتحامات لا تتوقف على مدار الساعة والإجراءات العسكرية تحول البلدة إلى كانتون معزول يصعب الحياة فيه ، فهناك سياسة انتقام ممنهجة ضد البلدة".وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال تنتشر على جميع مداخل البلدة وتغلقها بشكل كامل وتمنع الخروج من البلدة في حين سمحت بالدخول للبلدة فقط دون الخروج منها.وأضافت "جنود الاحتلال فرضوا الحصار منذ أسبوع عقب مواجهات عنيفة شهدتها البلدة حيث قررت قوات الاحتلال فرض إجراءات عقاب جماعي على أهالي عزون للضغط على الفتية لعدم إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال".
مشاركة :