نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول حذر مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، من تداعيات أي خفض محتمل لأفراد البعثة الأممية في مالي (مينوسما). جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الأمن بالإجماع، واطلعت الأناضول على نسخة منه. ووفق البيان، طلب أعضاء المجلس (15 دولة)، بالإجماع، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تقديم مقترحاته بشأن إجراء تعديلات على ولاية البعثة الأممية، قبل حلول يونيو/ حزيران المقبل. ويبلغ قوام البعثة أكثر من 13 ألفا من قوات حفظ السلام الدولية، وتنتهي ولايتها في يونيو المقبل. وشدد بيان مجلس الأمن، على أن إجراء "أي تغيير في البعثة يجب أن يستهدف تعزيز قدراتها على دعم اتفاق السلام، دون تعريض استقرار مالي والمنطقة برمتها للخطر". وفي 2014، استضافت الجزائر مفاوضات بين حكومة مالي وأبرز الحركات المسلحة الناشطة شمالي البلد الأخير، في اجتماعات توّجت بتوقيع اتفاق سلام في يونيو/ حزيران 2015. لكن البيان الصادر، الأربعاء، والذي صاغته فرنسا، دعا "الحكومة المالية والجماعات المسلحة إلى الاتفاق على خارطة طريق منقحة لتنفيذ اتفاق السلام". وسبق لواشنطن أن انتقدت، في جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي، عقدت الجمعة الماضية، التقرير ربع السنوي الذي أعده غوتيريش، بخصوص بعثة "مينوسما". واعتبر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، خلال الجلسة، أن تقرير الأمين العام، "لم يقدم تقييما واضحًا لعدم إحراز تقدم كبير في جميع البنود المتبقية في اتفاق الجزائر". وتعاني مالي من أزمة سياسية وأمنية منذ انقلاب عسكري جرى في مارس/ آذار 2012، أعقبه سيطرة مسلحين على شمالي البلاد، ما أدى لتدخل عسكري فرنسي في 2013، تلاه نشر قوات أممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :