بلغ وزن الرضيعة الهندية "عليا" التي لم يتجاوز عمرها 10 أشهر أكثر من 18 كلغم وهو ما يماثل وزن طفلة ذات ست سنوات. وتعاني عائلة عليا الفقيرة التي تسكن منطقة "جهار خاند" بضواحي مدينة "نيو دلهي" صعوبات إعاشتها المكلفة نظراً لدخلها المالي المتدني. وتقول والدتها "بروين" إنها في بعض الأحيان لا تقدر على تلبية طلبات صغيرتها التي تبكي عند تأخر وجباتها الغذائية المطبوخة وترفض تناول غيرها. فيما يضيف والدها "محمد سليم" أنه يحاول العمل لساعات إضافية لزيادة دخله وتوفير المصاريف المتزايدة لطفلته من طعام وملابس. وحاولت العائلة بالرغم من عدم مقدرتها المالية عرض طفلتهم على عدد من أطباء الأطفال وغيرهم من المختصين في علم التغذية. ولم يتمكن أحد من هؤلاء من تشخيص الأسباب الرئيسية التي تجعل الرضيعة "عليا" في حالة جوع دائم. واختلفت التشخيصات الطبية بين اضطراب في الهرمونات ومشاكل نفسية فيما قال بعضهم إن الطريقة التي تطعم بها العائلة الطفلة هي السبب. وكانت العائلة قد فقدت قبل سنوات ابنتها "سيمران" شقيقة "عليا" التي لم يتجاوز عمرها عند وفاتها العام والنصف من مضاعفات السمنة والوزن الزائد بحسب تقرير المستشفى الذي أصدر تقرير الطب الشرعي. ويخشى الاب "محمد سليم" وزوجته "بروين" أن يخسروا صغيرتهم "عليا" لنفس السبب وذلك لأنه من المفترض حالياً أن لا يزيد وزنها على 9 كيلوغرامات في أقصى الحالات. وكانت "عليا" بحسب ما قالت عائلتها قد بدأت في اكتساب هذا الوزن المتضاعف بسرعة بعد ولادتها بوزن بلغ 4 كيلوغرامات تقريباً عندما تعدت من العمر 4 أشهر تقريباً ليصل إلى أكثر من 18 كلغم في فترة بالكاد تجاوزت 6 أشهر.