شكّل مختبر سلامة الأغذية الرئيسي والمتنقل في أمانة منطقة تبوك نقلة نوعية في مستوى الرقابة وفحص الأغذية في المنطقة، حيث استطاع الحد من زيادة ملوثات الغذاء المختلفة وانتشار وسائل الغش بدرجة كبيرة بعد أن كانت تنفذ بوسائل وطرق يصعب في السابق اكتشافها بالطرق التقليدية. وجرى الالتقاء بمدير إدارة مختبر سلامة الأغذية بأمانة منطقة تبوك الدكتور ياسر بن سعد الحويطي الذي أوضح أن المختبر تم تأسيسه عام 1437هـ وعمل على التأكد من سلامة وأمان الغذاء الذي يتم استهلاكه وتداوله ورصد متبقيات المبيدات المختلفة في المنتجات الزراعية بالإضافة إلى التعرف على ملوثات الغذاء من الأحياء الدقيقة وكيفية وصولها إلى الغذاء. وأضاف أن المختبر يسهم في توعية وإرشاد المزارعين من خلال عمل الدورات التدريبية لهم وللمستهلكين والمهندسين الزراعيين للحث على تقليل الآثار الضارة والناتجة عن الاستخدام السيئ للمبيدات والمساهمة الفاعلة في برنامج إدارة مخاطر الغذاء علاوة على عمله الرئيس في إحكام الرقابة على الأسواق و المنشئات الغذائية المختلفة . وبين أن المختبر الرئيس فحص ما يقرب من 2000 عينة من المواد الغذائية عام 2018 بينما قام المختبر المتنق بـ”4680″ زيارة رقابية وسحب 820 عينة تم على ضوئها إتلاف 3500 كجم من الأطعمة المختلفة و 4200 لتر من الزيت المقلي منتهي الصلاحية. وأشار إلى أن المختبر الرئيس والمركزي في تبوك ينقسم إلى عدة أقسام منها : المختبر المركزي والمختبر المتنقل ومختبر كيمياء الأغذية والمياه ومختبر ميكروبيولوجي الأغذية ومختبر المبيدات ومختبر الهرمونات والمضادات الحيوية ووحدة استلام العينات . وفيما يخص نطاق العمل الخاصة بمشروع المختبر أفاد الدكتور الحويطي أنها تتم عبر عملية دقيقة ومهنية تبدأ بمراقبة وعلى مدار الساعة للسوق المركزي بالمنطقة مثل : سوق الفواكه والخضار واللحوم والأسماك والأسواق والمحال المرتبطة بالمطاعم والمسالخ وأماكن بيع الأغذية الطازجة والمصنعة ومحطات تحليه وتنقية المياه غير الخاضعة لمراقبة الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى جانب جمع عينات من المواد الغذائية التي ترد لتلك الأسواق. وتابع قائلاً : بعدها تبدأ المرحلة الثانية وهي القيام بالعديد من الاختبارات و الإجراءات منها : الكشف عن متبقيات المبيدات الحشرية على الخضار والفاكهة والكشف عن صلاحية الأسماك واختبار السالمونيلا للكشف المبدئي على صلاحية اللحوم والأسماك والقيام الكشف على المضادات الحيوية وبقايا الهرمونات والكشف عن العناصر الثقيلة والكشف عن جودة زيت الزيتون وصلاحية الزيوت التي تعرضت لدرجة حرارة عالية وصلاحية مياه الشرب والكشف عن الخضروات الملوثة بمياه الصرف الصحي. وفي المرحلة الثالثة قال الحويطي : تتمحور حول استخدام قاعدة بيانات المختبر تسجيل الاختبارات والفحوصات التي تمت على العينات التي تم سحبها من السوق المركزي والأسواق ذات الصلة ونتائجها بالنماذج المرفقة مع كل عينة وتحمل علامة “بار كود” خاص بها مع تفريغ النماذج المرفقة بكل عينه على قاعه بيانات مخبرية توضح ميعاد وتاريخ سحب العينة وبيانات المنشآت المستهدفة ونتائج الاختبارات التي تمت عليها بالإضافة إلى تحليل النتائج وتقديم تقارير شهرية تفيد في وضع خطه للسيطرة على سوق الغذاء بمنطقة تبوك والأخص منها مدينة تبوك مع مراعاة متابعه المنشآت المخالفة بصفه دورية لحين التأكد من سلامه الغذاء بها. وأفاد أنه يتم التخلص من العينات بعد الاختبارات بالشراكة مع من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عبر الطرق المتفق معها مع الهيئة بطريقة آمنة وسليمة التي تأتي استشعار من دور المختبر في الحفاظ على صحة البيئة. وعن الأجهزة المستخدمة في عمل المختبر، قال الدكتور ياسر الحويطي: إن أمانة منطقة تبوك وفرت للمختبر أحدث الأجهزة بمعايير عالمية متطورة مثل : جهاز الفصل الكروماتوجرافي الغازي الذي يستخدم في فحص متبقيات المبيدات في الخضار و الفاكهة طبقا لحدود المواصفة القياسية السعودية والخليجية, و جهاز الفصل الكروماتوجرافي السائل لفحص السكريات والأنزيمات في عسل النحل طبقا لحدود المواصفة القياسية السعودية والخليجية, وجهاز الأيون كروماتوجرافي لتقدير نسب الأيونات ( الموجبة و السالبة ) الموجودة بالمياه طبقا لحدود المواصفة القياسية السعودية والخليجية, وجهاز مطياف البث المزدوج للبلازما لتقدير نسب العناصر الثقيلة الموجودة في الغذاء و المياه طبقا لحدود المواصفة القياسية السعودية والخليجية وكذلك جهاز الأليزا لفحص متبقيات الهرمونات و المضادات الحيوية في اللحوم و الدواجن طبقا لحدود المواصفة القياسية السعودية والخليجية وجهاز فحص زيت الزيتون لفحص جودة زيت الزيتون اختبارات ( الحموضة – البيروكسيد-الرقم اليودي –). ودعا الحويطي المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي مخالفات صحية من قبل المحلات التجارية والأسواق أو أي ملحوظات على الصحة العامة عبر نظام البلاغات 940 الذي يعمل على مدار الساعة يوميًا.