بالتزامن مع إعلان "المجلس الدستوري" الجزائري، أمس، تثبيتَ شغور منصب رئيس الجمهورية، وجّه الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة رسالة إلى الشعب ذكّر فيها بما قام به من "إنجازات"، طالباً من الجزائريين والجزائريات "الـمسامحة والـمعذرة والصفح عن كل تقصير" ارتكبه في حقهم. وقال بوتفليقة، 82 عاماً، في رسالته التي بثتها وكالة الأنباء الرسمية: "وأنا أغادر سدة الـمسؤولية وجب عليّ ألا أنهي مساري من دون التماس الصفح ممن قَصَّرت، وأنا بشر، في حق أبناء وطني وبناته، من حيث لا أدري رغم بالغ حرصي على أن أكون خادماً لكل الجزائريين بلا تمييز أو استثناء". وأضاف: "عما قريب، سيكون للجزائر رئيس جديد، أرجو أن يعينه الله على مواصلة تحقيق آمال وطموحات بناتها وأبنائها في مواصلة بناء بلادهم". وفي أول إشارة له عن الحراك الشعبي، الذي أجبره على التراجع عن عهدة خامسة، أعرب الرئيس المستقيل عن أمله عدم توقف المسيرة الوطنية التي سيأتي من يقودها للازدهار "رغم الظروف الـمحتقنة، منذ 22 فبراير الـماضي". وأكد بوتفليقة أنه يغادر الساحة السياسية غير حزين، ولا خائف على مستقبل البلاد، بل "أنا على ثقة بأنكم ستواصلون مع قيادتكم الجديدة مسيرة الإصلاح والبذل والعطاء على الوجه الذي يجلب لبلادنا الـمزيد من الرفاه والأمن".
مشاركة :