يسرا الخشاب – أكدت دراسة أكاديمية حديثة أن قضاء وقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي يتسبّب في عزلة اجتماعية لطلبة الجامعة، مبينة أن أغلب الطلبة يعترفون بتأثير تلك المواقع في حياتهم الاجتماعية، سواء بشكل سلبي أو إيجابي. وبيّنت الدراسة أن بعض الطلبة يقضون وقتاً أطول مع أصدقائهم وعائلاتهم إذا حجبت مواقع التواصل الاجتماعي، علما بأن 38% من الطلبة يستخدمون مواقع لأكثر من 4 ساعات يومياً، واحتل «الواتس أب» المرتبة الأولى، ثم «إنستغرام» و«سناب شات» و«تويتر» على التوالي. وأضافت الدراسة: إن تأثير نوعية البرنامج المستخدم يفوق تأثير المدة التي يقضيها الطالب في استعمال تلك البرامج، مبينة أن استخدام «تويتر» و«إنستغرام» له تأثير أكبر في الطلبة، داعية إلى زيادة الدعم الاجتماعي للشباب لوقايتهم من العزلة التي تسبّبها مواقع التواصل. وبيّنت الدراسة التي أجراها أستاذ الإعلام بجامعة الخليج د.علي دشتي وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت د.هادي أشكناني، على عينة من 619 طالباً وطالبة في 5 جامعات بالبلاد، أن الإناث يشعرن بالعزلة الاجتماعية أكثر من الذكور، كما يتأثرن بمواقع التواصل بشكل أكبر من الذكور. ولفتت الدراسة إلى أن 79% من العينة يعتقدون بأن استخدام المواقع قلل من اجتماعهم وجهاً لوجه مع الأصدقاء، وأن 83% يقضون وقتاً أطول على مواقع التواصل بدلاً من التفاعل مع العائلة والأصدقاء، وترى نسبة 79% أن وسائل التواصل لم تطّور علاقاتها مع الأصدقاء.
مشاركة :