شخصيات إعلامية في شبكة «سي إن إن» الأمريكية تروج للنظام القطري

  • 4/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مجلة امريكية ان العديد من محللي الامن القومي لدى شبكة «سي ان ان» الاخبارية الامريكية لديهم علاقات غير معلنة بالنظام القطري والذي وصفته بـ«النظام القمعي»، فيما لم تستجب «سي ان ان» لطلبات المجلة بالتعليق على ما ورد في هذا التقرير. وقالت سي ار «كونسيرفتيف رفيو» في تقرير اخباري: ان العديد من خبراء الامن القومي المزعومين في شبكة «سي ان ان» والذين نشاهدهم على شاشات التلفزيون بشكل شبه يومي لديهم ارتباط مباشر مع الدوحة التي اعتبرها التقرير «جيبًا من جيوب تمويل الارهاب، والذي وضع نفسه على منصة الحرب ضد اهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة». وأشار التقرير الى ان شبكة «سي ان ان» التنظيمية لا تكشف ابدا عن ارتباطاتها المالية او المؤسساتية مع قطر، او الدعم المباشر من الدوحة حتى عندما يتعلق الامر بتضارب المصالح مثل التعليق على اخبار تتعلق بحلفاء اقليميين للولايات المتحدة، فإن المساهمين في شبكة «سي ان ان» لا توجد لديهم مشكلة بمساندة الدوحة. وبالطبع - وفق التقرير- يتفادون اظهار ان حريتهم التحريرية مقيدة بعلاقاتهم بقطر. وقال التقرير ان هناك اربعة محللين، منهم اثنان يعملون بشكل دوام كامل، ومع تضاعف دور الدعاية المرتبطة بقطر- وفق التقرير- فإن المشاهد لن يعرف ابدا اذا كان فعلا يشاهد شبكة «سي ان ان» فقط. ومن الاسماء التي يطرحها تقرير (سي ار) علي صوفان – امريكي، من اصول لبنانية عمل سابقا كمحقق فيدرالي، وشارك ضمن فرق التحقيق الامريكي بواقعة الهجوم على سفينة كول- وهو الذي ظهر بشكل بارز في فيلم وثائقي مناهض للمملكة العربية السعودية، وهو يشغل في ذات الوقت المدير التنفيذي لاكاديمية قطر للدراسات الامنية «كيواس» ومقرها الدوحة، والتي تمول بشكل مباشر من النظام القطري. فيما يثير التقرير استغرابًا واضحًا، حيث ان قائمة القيادات في المؤسسة القطرية التابعة للنظام القطري هم ذاتهم في مجموعة صوفان ومقرها الولايات المتحدة. ووفق لصحيفة (وول ستريت جورنال)، فإن صوفان لديه «علاقات شخصية» مع القيادة العليا في النظام القطري. كما يشير التقرير الى ان علي صوفان هو مثل بقية زملائه المدعومين من قطر، كثيرا ما يهاجم السعودية، وقد روج صوفان لنظرية المؤامرة حول اختراق المعلومات الشخصية لرئيس مجلس ادارة شركة «امازون» جيف بيزوس من قبل السعودية. الشخصية الثانية التي يطرحها التقرير هو مهدي حسن والذي يظهر بشكل منتظم في «سي ان ان»، بعد ان عمل لفترة طويلة كمقدم للبرامج في شبكة الجزيرة التي تروج بشكل دائم للمتطرفين. وقد نقلت «كونسيرفاتيف ريفو» عن ديفيد ريبوي- مجموعة الدراسات الأمنية، قوله في مقال بصحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية الأسبوع الماضي: «يعمل مهدي حسن لصالح قناة الجزيرة، التي تدعم مصالح قطر والأسرة الحاكمة، وعندما يتكلم، فهو ليس أكثر من متحدث رسمي باسم الحكومة القطرية تماما، مثل سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض». ويطرح التقرير الشخصية الثالثة وهو جولييت كاييم العضوة في مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي «ICSS»، وهو عبارة عن واجهة لمجموعة الذي يقع تحت سيطرة قطر لسيطرة، ويقوم بدور دعائي لتأمين استضافة قطر لمونديال 2022. كما تقوم كاييم بدور منتظم هو انتقاد خصوم قطر، وعلى رأسهم السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي. ليس وحدهم هؤلاء من فضح امرهم التقرير، بل يكشف التقرير عن محمد حنزاب الذي جاء من خلفية استخباراتية حيث عمل لدى الجيش القطري، وعمل سابقا رئيس لاكاديمية قطر الدولية للدراسات الامنية. ويأتي التقرير على ذكر بيتر بيرغن الذي يعتبر الوحيد الذي ليس له صلة مباشرة بأي مؤسسة حكومية قطرية، لكنه - وفق التقرير- يزور قطر بشكل منتظم، وقد كتب مقالا في نهاية العام الماضي اعتبر فيه قطر حليفا طبيعيا للولايات المتحدة اكثر من السعودية. كما يحاضر «بيرغن» بشكل منتظم في مؤسسات تحظى بتمويل قطري، ابرزها جامعة جورج تاون - فرع قطر، كما ترأس العام الماضي لجنة في منتدى الدوحة، وعقدت تحت رعاية النظام القطري. وبحسب «كونسيرفاتيف ريفيو»، فإن «بيرغن» أستاذ بجامعة ولاية أريزونا، التي تضم أكبر عدد من الطلاب القطريين من بين الجامعات الأمريكية، وكثير منهم برعاية مؤسسات الدولة القطرية، ومن بينهما وزارة الدفاع. وبحسب «كونسيرفاتيف ريفيو»، فإن «بيرغن» أستاذ بجامعة ولاية أريزونا، التي تضم أكبر عدد من الطلاب القطريين من بين الجامعات الأمريكية، وكثير منهم برعاية مؤسسات حكومية قطرية، وابرزها وزارة الدفاع القطرية. فيما تعتبر ولاية أريزونا من بين أكبر المستفيدين من التمويل القطري للجامعات الأمريكية.

مشاركة :