حينما يحل بازل ضيفا مساء الثلاثاء على بورتو في ملعب الدراجاو، سيكون محمد النني وأحمد حمودي في مهمة صعبة من أجل بلوغ الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخ النادي. بازل تعادل إيجابيا في ذهاب دور الـ16 من دوري الأبطال مع بورتو بملعبه بهدف لمثله، وهو ما يجعله يحتاج لأن يسجل هدفا حتى يستطيع اللجوء لوقت إضافي حال التعادل، أو الحفاظ عليه وعدم تلقي أهدافا ليكون ضمن الثمانية الكبار في القارة العجوز. فالفريق السويسري لم يتأهل للدور ربع النهائي سوى مرة واحدة فقط كانت في موسم 1974-1973، أي منذ 40 عاما وذلك حينما كانت البطولة بمسماها القديم، وأبرز إنجاز منذ بداية الألفية هو الوصول لدور الـ16 موسم 2012-2011. ولذلك فإن باولو سوسا المدير الفني لبازل سوف يعتمد على النني في محاولات إيقاف خطورة هجمات بورتو مبكرا، مع احتمالية الدفع بأحمد حمودي حسب سير المباراة، من أجل تحقيق الحلم التاريخي بالوصول لربع النهائي. النني شارك في سبع مباريات خلال الموسم الجاري مع بازل في البطولة الأوروبية، صحيح أنه لم يسجل أو يصنع أي أهداف، لكنه يظل من الأعمدة الأساسية الهامة لبازل، حيث أنه يعد دينامو لا يهدأ لأنه أكثر اللاعبين ركضا في فريقه بشكل خاص وفي البطولة ككل بشكل عام بـ85 ألف كم. هذ بالإضافة إلى أنه من أكثر اللاعبين مشاركة في البطولة بواقع 623 دقيقة بفارق سبع دقائق فقط عن ماريك سوتشي وتوماس فاكليك حارس المرمى. كما أنه يعد من صاحب أعلى نسبة دقة التمريرات بين زملائه، حيث وصلت إلى 90 % وهو رقم ليس بالسهل في البطولة الأوروبية. كل تلك الأرقام تدعم النني في إيقاف خطورة لاعبي بورتو من أجل تحقيق حلم حامل لقب الدوري السويسري في آخر خمسة مواسم في مواصلة المشوار في دوري الأبطال. أما بالنسبة لحمودي، فلاعب سموحة السابق والمنتخب المصري شارك في أربع مباريات بواقع 117 دقيقة فقط، وبلغت دقة تمريراته خلال مشاركاته 86 %. وعلى الرغم من أن المدير الفني للفريق لا يقوم بإشراكه كثيرا في الدوري، إلا أنه يعتمد عليه كورقة رابحة في دوري الأبطال إذ أنه يدخل كبديل إما لتنشيط الفريق، أو لقتل المباراة بإبطاء إيقاع اللعب وتسيير المباراة حسب رؤية المدرب.
مشاركة :