إكرام أوغلو يطالب لجنة الانتخابات بالحياد وإعلانه رئيسًا لبلدية إسطنبول

  • 4/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالب إكرام إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول، اليوم الأربعاء، السلطات المعنية بإعلانه رسميًا فائزًا بالانتخابات التي جرت الأحد الماضي، ووصف النزاعات بشأن النتيجة بأنها «مخزية» و«مهينة». ووفقًا لوكالة «الأناضول» التركية، فإن إكرام إمام أوغلو حصل على 48.79% من أصوات الناخبين بعد الانتهاء من فرز 100% من الأصوات. إلا أن هذه النتائج تظل غير رسمية ويتعين تأكيدها من جانب لجنة الانتخابات، بعد النظر في الطعون المقدمة من حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال إمام أوغلو في مؤتمر صحفي في إسطنبول، قامت مختلف المحطات التركية على غير العادة ببثه: «نريد العدل، نريد من لجنة الانتخابات إعلان حصولنا رسميًا على التفويض». وأضاف: «هذه ليست نهاية العالم، وليس لدى إسطنبول الكثير من الوقت لتخسره». وشكلت خسارة الانتخابات في كل من إسطنبول والعاصمة أنقرة، اللتين يحكمهما حزب العدالة والتنمية منذ 25 عامًا، انتكاسة مدوية للحزب الحاكم. وحصل بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول على 48.52% من الأصوات، ليخسر المنصب بفارق ضئيل. وقال إمام أوغلو، إن السرور الذى يراه في عيون المواطنين تظهر أن الجميع يقبلون بالنتائج، سواء أصوتوا له أم لا. وأعرب عن استيائه لقيامه بعقد مؤتمره الصحفي في مكتب حزبه وليس في مقر رئاسة بلدية إسطنبول. وقال إنه يبدو وكأن شخصًا ما «قد سحب ألعاب الأطفال من بين أيديهم»، في معرض إشارته إلى حزب العدالة والتنمية، وحثهم على «عدم الإضرار بسمعة تركيا». ويُعد إمام أوغلو، بحسب مجلة «فوكوس» الألمانية، مرشحًا وبقوة لأن يزيح أردوغان عن المشهد السياسي التركي في غضون سنوات قليلة. وألحق أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، هزيمة مفاجئة بمنافسه، مرشح أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، رئيس الوزراء التركي السابق، بن علي يلدريم في الانتخابات البلدية في إسطنبول. ويزيد من وقع هزيمة أردوغان وحزبه في مسقط رأسه ومعقله السياسي الحقيقي، أن إكرام أوغلو ليس من سكان المدينة، بل ينحدر من المدينة المطلة على البحر الأسود، طرابزون، وقد جاء للدراسة في إسطنبول، وبعد التخرج، عمل لأول مرة في شركة والديه، وفي الانتخابات المحلية في عام 2014، تم انتخابه لمنصب عمدة مقاطعة بيليك دوزو، وهي منطقة شعبية من الطبقة المتوسطة في إسطنبول. وعلى عكس منافسه يلدريم، لم يسمح لأوغلو بالاعتماد على أي حملات دعائية أمام آلاف المؤيدين، كما لم يشن هجمات عدوانية ضد المنافسين، وقد التزم بأسلوب المناقشات الشخصية المباشرة مع رجال الأعمال والناخبين. وطالما قال خلال حملته الانتخابية، إن «أفضل سلاح اليوم (للدعاية) هو الأسلوب القديم (تكتيك الحديث المباشر) كما كان الحال منذ آلاف السنين».

مشاركة :