تطورت حادثة مقتل الشيخ أحمد سالم السكني، أحد شيوخ قبائل عيال سريح البكيلية اليمنية، على يد قيادي حوثي في صنعاء، يوم الاثنين الماضي، بشكل سريع تجاه الميليشيا الانقلابية للضغط من أجل تسليم مرتكب الواقعة إلى القضاء. وقالت مصادر قبلية في صنعاء، أن عددًا من شيوخ قبائل بكيل هددوا بقطع الطريق الرابط بين صعدة وصنعاء، وسحب جميع أبناء القبائل الذين يقاتلون في صفوف الميليشيا من جبهات القتال، للضغط على القيادات الحوثية لتسليم المتهم بقتل الشيخ السكني، المدعو أبو ناجي الماربي، مشرف المنطقة الأمنية في ضاحية صرف. وأكد شيوخ قبليون أن أعدادًا كبيرة من قبائل عيال يزيد، وعيال سِريح وقبائل أخرى، متضامنة يحتشدون حاليًا في مخيم نصب بمنطقة صرف بالعاصمة صنعاء؛ للمطالبة بتسليم القاتل للمحاكمة. وفيما يتعلق بالمشاورات السياسية، التقى وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، اليوم الأربعاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث؛ لبحث تنفيذ اتفاقات السويد بشأن مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الاتفاقات التي أبرمت في ستوكهولم. وذكّر اليماني بالتنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية الشرعية من أجل المضي قدمًا لنزع فتيل الأزمة، مطالبًا قيادات الحوثي بالانصياع للاتفاقات وتبني موقف يسهم في تحقيق تقدم في إقامة السلام. وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أكد اليماني أن «التعنت والمماطلة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران قد يؤدي لإفشال الاتفاق، وهو ما سينعكس سلبًا على جهود إحلال السلام في اليمن، وسيحد من فرص الذهاب إلى جولة مشاورات الحل السياسي؛ كون اتفاق ستوكهولم يعطي صورة حقيقية عن مدى جدية الحوثيين في التعامل مع الحل السياسي الشامل». من جانبه، نوّه المبعوث الأممي بموقف الحكومة اليمنية وموافقتها على تنفيذ الخطوتين الأولى والثانية من المرحلة الأولى، والخاصة بالانسحابات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. وأكد أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حريصان على إنجاح اتفاق ستوكهولم، وأنه سيبذل مزيدًا من الجهود من أجل تحقيق السلام في اليمن.
مشاركة :