«اليماني» لـ «غريفيث»: التعنت الحوثي يقود إلى إفشال اتفــاق استوكهولم

  • 4/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

التقى وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أمس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، لمناقشة عوائق تنفيذ اتفاق استوكهولم، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الاتفاق، وأكد اليماني موقف الحكومة الشرعية الملتزم بضرورة تنفيذ بنود الاتفاق، مذكراً بالتنازلات التي قدمتها الحكومة من أجل تحقيق تقدم في بناء السلام، كما أكد أن التعنت والمماطلة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران قد يؤدي لإفشال الاتفاق، وهو ما سينعكس سلباً على جهود إحلال السلام في اليمن، وسيحد من فرص الذهاب إلى جولة مشاورات الحل السياسي، وشدد على أن التنفيذ مرهون بالضغط الدولي على الميليشيات الانقلابية. من جانبه، أشاد المبعوث الأممي بموقف الحكومة اليمنية وموافقتها على تنفيذ الخطوتين الأولى والثانية من المرحلة الأولى، الخاصتين بالانسحابات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وأكد أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حريصان على إنجاح اتفاق استوكهولم، وأنه سيبذل مزيداً من الجهود من أجل تحقيق السلام في اليمن. ومن جانبه، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن السلام لن يتحقق إلا بضغط دولي قوى على الميليشيات الحوثية ومن خلفها إيران، لتنفيذ اتفاق استوكهولم، والمضي قدماً في عملية السلام، وبما يضمن عدم تكرار ما قامت به الميليشيات من انقلاب على الدولة اليمنية ومؤسساتها. وأضاف، خلال لقائه مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاتحادي بالعاصمة الألمانية برلين، أن الحكومة اليمنية تنشد السلام الشامل والعادل، المبني على المرجعيات الثلاث، وتصرّ على تحقيقه من أجل إنهاء معاناة اليمنيين. وأوضح، بحسب ما ذكر في تغريدات على موقع «تويتر»، أن اتفاق استوكهولم نصّ بوضوح على انسحاب الميليشيات من مدينة الحديدة وموانئها، والإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين، ولا مجال لأي تفسيرات أخرى على غرار تلك التي تسوقها الميليشيات لأتباعها، في محاولة منها لتحقيق انتصارات معنوية وهمية، والمراوغة والتنصل من الاتفاقات كما هي عادتها. وتابع أنه استعرض مع اللجنة جهود الحكومة في تطبيع الحياة العامة بالمناطق المحررة، واستمرار الميليشيات الانقلابية في تنفيذ انتهاكاتها الجسيمة بحق أبناء الشعب اليمني، ومنها تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وزراعة الألغام في المناطق المأهولة بالسكان وفي الطرقات العامة. إلى ذلك، التقى الإرياني في برلين، أمس، المدير العام التنفيذي لمنظمة بيرجهوف الألمانية، الدكتور هانس جليسمان، وهي منظمة مستقلة وغير حكومية ولا ربحية، تدعم تحقيق السلم المستدام. وأكد جليسمان أن المؤسسة تعمل على دعم مسارات السلام في عدد من مناطق العالم ومنها اليمن، وتحدث عن البرامج التي تنفذها في اليمن من خلال شركائها المحليين، مؤكداً أن المؤسسة ستفتح مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن، خلال الفترة القريبة المقبلة. ومن جانبه، أعرب الإرياني عن تقدير الحكومة اليمنية للجهود التي بذلتها المؤسسة، والدعم الذي قدمته من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل، متمنياً بذل المزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة، من أجل دعم عملية السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216. وتطرق الإرياني إلى جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمحافظات المحررة، وإيقاف تدهور سعر العملة الوطنية، والعمل على توفير الخدمات الأساسية بدعم ومساندة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، مطالباً المجتمع الدولي بالاستمرار في مساندة الشرعية في اليمن لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي. وأوضح وزير الإعلام اليمني أن الحكومة الشرعية تستشعر معاناة اليمنيين وتتحمل مسؤولياتها تجاه الجميع في كل المحافظات، وقد ظهر ذلك من خلال توجيهات رئيس الجمهورية اليمنية، عبدربه منصور هادي، للحكومة بصرف مرتبات السلطة القضائية وقطاعَي التعليم والصحة والمتقاعدين في كل محافظات الجمهورية، بما فيها تلك التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، وتستحوذ على مواردها في خدمة مجهودها الحربي. وأشار الإرياني إلى تاريخ الميليشيات الانقلابية في التنصل من الاتفاقات والمعاهدات، ابتداء من الحروب الست، وانتهاء باتفاق استوكهولم الذي لاتزال الميليشيات ترفض تنفيذه، وتراوغ في تفسير معانيه، رغم مرور أكثر من 100 يوم على توقيعه، مفاقمةً بذلك من مأساة الشعب اليمني الإنسانية، التي وصلت إلى مستويات كارثية منذ بداية الانقلاب. وعرض وزير الإعلام على المسئولين في مؤسسة بيرجهوف، صوراً لحالات تجنيد الأطفال والنساء، وزراعة الألغام التي قامت بها الميليشيات الحوثية، مطالباً كل المنظمات الدولية بالعمل على تنفيذ برامج توعوية لوقف ممارسات الميليشيات بحق الأطفال، وحذر من أن الميليشيات تقوم بالإعداد لتجنيد قرابة 50 ألف طفل، في تقليد لتجربة ما يسمى بـ«الحرس الثوري الإيراني»، الأمر الذي سيشكل قنبلة موقوتة في نسيج المجتمع اليمني، وستطال آثاره الأمنين والسلمين الإقليمي والدولي. الإرياني: السلام لن يتحقق إلا بضغط دولي قوي على الميليشيات.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :