كشف مركز فض المنازعات الإيجارية، الذراع القضائية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن مالك عقارات في دبي تنازل عن مبلغ 90 ألف درهم، قيمة متأخرات إيجارية مستحقة على مستأجرة، بسبب ظروفها الإنسانية. وقال رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية، القاضي عبدالقادر موسى، إن الحالة الإنسانية تعود لمستأجرة صدر بحقها حكم بالسجن، فهربت لعدم قدرتها على سداد القيمة الإيجارية، فترتبت على هروبها مشكلات عدة، بسبب مخالفة قانون الإقامة في الدولة لمدة أربع سنوات كاملة، إلى أن تم القبض عليها، أخيراً، لتنفيذ الحكم. ودعا القاضي موسى المتعثرين من المستأجرين إلى اتباع الخطوات القانونية في المنازعات الإيجارية، وعدم التهرب من تنفيذ الأحكام، حتى لا تتفاقم المشكلات بالنسبة لهم، لافتاً إلى أن بعض المستأجرين يتسببون في تعطيل شؤون حياتهم، نظراً لعدم اتباع الخط القانوني، والاكتفاء بالتهرب من تنفيذ الحكم، كما حدث مع هذه الحالة التي عطلت حياتها وحياة أبنائها بتهربها. وأكد أن هناك العديد من المنازعات الإيجارية، التي يكون فيها الأمر مرتبطاً بعائلات تمر بظروف إنسانية، إذ يتم إيقاف تنفيذ الأحكام بشكل مؤقت حتى حل المشكلة، كما يتم التفاوض مع المالك، لإبقاء هذه الحالات في الوحدة السكنية، إلى حين تدبير ومعالجة المسألة. ودعا القاضي موسى الحالات المماثلة إلى اتباع الخطوات القانونية في المنازعات الإيجارية، بهدف إيجاد حلول لمشكلاتها، بدلاً من التهرب منها. وتابع: «هناك حالات يقابلها القضاة في المركز، تكون المبالغ المالية المستحقة صغيرة، إذ من الممكن أن يتم إصدار أحكام بالسجن بسبب 10 آلاف درهم أو أقل»، مشيراً إلى أن العديد من السجناء في هذه القضايا، يتم الإفراج عنهم فوراً بعد سداد المبالغ المستحقة عليهم، أو بالاتصال بمالك الوحدة السكنية، وأخذ موافقته على التنازل عن المبلغ. وأضاف: «يتم في بعض الحالات تحويل الأمر إلى (لجنة يد الخير) في المركز لعمل دراسة اجتماعية لها، وبناء عليه يتم تقديم المساعدات المالية للحالات المستحقة»، مؤكداً أن بعض القضايا الإيجارية، يتم التعامل معها بروح القانون، إذ لا نستطيع إخلاء مستأجر لظروف إنسانية.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App