سقط قتيل وأربعة جرحى في إطلاق نار من عناصر الحرس الثوري، أمس الأول الثلاثاء، على مواطنين عرب من قرى إقليم الأحواز، احتجوا على قيام تلك القوات بإغلاق مسير مياه الفيضانات من أجل عدم وصولها للمنشآت النفطية، بينما تهدد الفيضانات القرى بأكملها.وذكرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، أن الحرس الثوري وقوات خاصة من الأمن الإيراني فتحوا النار على هؤلاء المحتجين من أهالي قرى الجليزي في سهل ميسان، ما أدى إلى مقتل شاب يدعى عبود خلف الربيعي وجرح 5 أشخاص.وبحسب «العربية نت»، فقد أفاد ناشطون أن الحرس الثوري بدأ بمداهمات في القرى المجاورة للمنطقة واعتقل العشرات من الشباب المحتجين. وكانت السلطات قد أعلنت حالة الطوارئ بإقليم الأحواز، حيث تم إخلاء 74 قرية بسبب غمرها بالفيضانات وتدمير المنازل والمزارع.وتداول ناشطون مقاطع تظهر تذمر الناس من السلطات بسبب تجاهلها منكوبي فيضانات الأحواز، ويقولون إن الحكومة الإيرانية فتحت السدود بشكل متعمد، لكنها لم تفتح طرقاً لإبعاد المياه عن المناطق السكنية، وذلك لحماية المنشآت النفطية الواقعة في كل من هور العظيم وهور الدورق. وتقول السلطات إن 100 ألف من السكان العرب أغلبهم من الفلاحين نزحوا من قراهم، بينما تهدد الفيضانات سكان مدن السوس والخفاجية والبسيتين ودور خوين.وارتفع عدد ضحايا الفيضانات في إيران إلى 62 قتيلًا في مختلف المحافظات التي ضربتها الفيضانات خلال الأسبوعين الماضيين.