شهد اليوم الأول من النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، إقبالاً لافتاً من زوار قلب المدينة وعشاق الماضي. وتشارك في فعاليات الأيام التي انطلقت، أمس الأول، وتتوزع على مختلف مناطق ومدن الإمارة على مدار 19 يوماً، 60 دولة، تقدم كل منها ملامح وتفاصيل من تراثها بمختلف ألوانه وأشكاله من خلال فعاليات وأنشطة وبرامج متنوعة. وتحل طاجيكستان ضيف شرف النسخة السابعة عشرة. وقال د.عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية ال17: «شرّفنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتدشين الفعاليات، كعادته في كل عام، إذ يحرص سموه على أن يكون الحاضر الدائم ل«الأيام»، التي تحظى بدعم بلا حدود من سموه. ويشارك في أيام الشارقة التراثية هذا العام أكثر من 600 من الخبراء والباحثين والكتّاب والإعلاميين من أكثر من 60 دولة، و40 فرقة، من بينها 18 محلية، و22 دولية. ويعكس شعار هذا العام «حرفة وحرف»استراتيجية ونهج الإمارة بشكل عام، خاصة المعهد». وأضاف: دوماً في جعبتنا الكثير الذي يستحق المشاهدة والمتابعة، وإنها دعوة مفتوحة كما عودناكم منذ النسخة الأولى، من أجل التواصل والتفاعل بما يسهم في تحقيق أهداف «الأيام» المتمثلة بالعمل على تعريف الأجيال الجديدة على التراث، وأصالة الماضي، وتمكينهم من استكشاف ذلك الزمن، بكل ما فيه من عادات وتقاليد أصيلة تعبر عن الموروث الشعبي للأجداد، والمساهمة في التعرف إلى الموروثين المادي والمعنوي، وخلق جيل يعتز بأصالته، ويبني عليها ويطورها. واعتبر «الأيام» محطة مهمة وعنواناً كبيراً في التعريف بالتراث والأصالة، وجسر تواصل وتفاعل بين الأمم والحضارات والشعوب والثقافات وأشار المسلم إلى أن «أيام الشارقة التراثية في مشوارها الذي وصل اليوم إلى 17 عاماً، تعتبر تظاهرة ثقافية مهمة ومميزة زاخرة بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية المملوءة بالنشاط والمعرفة والتسلية والترفيه، وقيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها الشارقة إلى الإمارات والعالم العربي».
مشاركة :