نجح البيروفي أندري كاريو في أن يفرض نفسه ليصبح أحد أهم المحترفين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بالرغم من بدايته التي وصفها البعض بالمتواضعة، إلا أنه سرعان ما تحول إلى لاعب مهم في صفوف فريقه الهلال، وبات ركيزة أساسية. وانتقل كاريو إلى الهلال في فترة الانتقالات الصيفية الماضية على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد قادما من صفوف بنفيكا البرتغالي، بعد أن لعب الموسم الماضي بقميص واتفورد الإنجليزي معارا. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الهلال يرغب في شراء عقد اللاعب، وذكرت صحيفة "أبولا" البرتغالية في تقرير سابق أن هناك بندا في عقد كاريو بين الهلال وبنفيكا، يتضمن شراء عقد الدولي البيروفي بشكل "أوتوماتيكي" في حال مشاركته خلال 25 مباراة مع الهلال خلال فترة إعارته. وتولي وسائل الإعلام البيروفية اهتماما واسعا بأخبار اللاعب الدولي، وأثنت صحيفة "الكوميرسيو" على المستوى الذي ظهر به أمام الاتفاق في كأس الملك، بعدما سجل الهدف الثالث لفريقه وقاد به الهلال إلى نصف النهائي، وعنونت الخبر بـ : الثعبان ترك بصمته وقاد فريقه إلى نصف نهائي الكأس". وسلطت صحيفة "البيثيون" البيروفية أيضا، الضوء على الرسالة التي وجهها كاريو لجماهير فريقه بعد خسارة ديربي الرياض أمام النصر، وفقدان الصدارة لصالح الأخير، عقب الهزيمة بهدفين مقابل ثلاثة، وذكرت الصحيفة : استخدم مهاجم منتخب بيرو حسابه في "إنستغرام" لترك رسالة واضحة بعد الهزيمة أمام النصر، وقال: السقوط مسموح ولكن الاستيقاظ أمر إلزامي. ويعد كاريو أحد الوجوه التسويقية الهامة التي تعتمد عليه شركة "أديداس" كعلامة بارزة لتسويق منتجاتها في بيرو وأميركا اللاتينية وحاليا في منطقة الشرق الأوسط بعد انتقاله إلى الهلال. وخاض صاحب الـ 28 عاما 1539 دقيقة مع الهلال في الدوري، سجل 3 أهداف من 19 تسديدة، وساهم في صناعة 6 أهداف، وشارك 18 مرة كلاعب أساسي من 25 مباراة، وتشير أرقامه في الدوري إلى أنه ساهم في التمرير 831 مرة، واسترجع الكرة 97 مرة، وفقد الكرة في 203، لكن وصل إلى أقل نسبة في آخر 4 مواجهات خاضها، ولم يقع في مصيدة التسلل إلا في 3 حالات، ولمس الكرة 60 مرة داخل منطقة جزاء الخصم. وتناولت مجلة "كوساس" الاجتماعية في بيرو.. الحياة الخاصة لمهاجم الهلال، ذكرت خلالها أنه بالرغم من الإمكانات المادية التي يمتلكها إلا أنه يعيش حياة عادية مع زوجته الإسبانية -فلسطينية الأصل- سهيلة جاد، لاعبة تنس سابقة، تمتلك برنامجا تلفزيونيا في إسبانيا. وذكرت المجلة: لا يشتري كاريو السيارات الفاخرة، وعندما يكون في عطلاته مع أسرته يتنقل عن طريقة "أوبر"، ولا يعيش في قصر ولا يوجد لديه العديد من الموظفين في منزله، فقط مربية لأطفاله، واشترى قبل بضع سنوات شقة لوالدته. وأضافت المجلة: لديه توأمتين رائعتين، يحرص على مساعدة شريكته في الأعمال الخاص بطفلتيه، مثل إعداد الحليب لهما، ويتمتع بحس فكاهي عال، ولا يتوقف عن حملهما وملئهما بالقبلات. كانت والدة كاريو "ماريا دياز" ربة منزل، ووالده ألكس كاريو "رجل شرطة"، على الرغم من أنهما انفصلا إلى أنه مرتبط بعلاقة قوية معهما، وقال للمجلة: أحكي كل شيء لوالدي وأضحك معه كثيرا، وأدعوه لقضاء الإجازة دوما، ووالدتي هي التي دفعتني للعب كرة القدم. وأردف: دفع والدي مبلغا من المال في صغري لكي أتدرب في إحدى الأكاديميات، وعندما وصلت إلى 13 عاما لم يتمكن من الاستمرار في عملية الدفع، وتوقفت عن اللعب لفترة طويلة، وتوجب علي العمل من أجل الحصول على فرصة لدخول أحد الأندية، وعندما وصلت إلى منتخبات المراحل السنية، راهن علي أحد المدربين في بداية الألفية بأن أكون من العناصر الهامة مستقبلا.. واعتقد الجميع أنه "مجنون".
مشاركة :