رعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس جائزة الشاب العصامي، فعاليات ملتقى الشباب الثاني عشر، وحفل توزيع جائزة الشاب العصامي في دورتها العاشرة "بالعصامية تألق"، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة بالتعاون مع إمارة منطقة القصيم، وذلك على مسرح مركز التنمية الاجتماعية بمدينة بريدة. وتحدث سموه عن بداية فكرة الجائزة العام 1427هـ حينما جمع الشباب في المنطقة بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، وتحدث معهم عن العوائق التي تمنعهم من العمل، وسؤالهم عن الدوافع التي تعينهم على العمل والتي كان من أهمها التحفيز، موضحاً أنّ تلك القصة هي بداية جائزة الشاب العصامي. وعن سبب التسمية؛ أوضح سموه أنّ ذلك لأن المنطقة أنطلق منها قبل عشرات السنين رجال عصاميون للتجارة هم العقيلات، داعياً إلى أهمية العلم والإصرار عليه في أسرته لأن العلم هو الأساس، وأن الشيء لا يأتي بالسهولة وإنما لا بد من الصبر والعصامية والمثابرة، مؤكداً للشباب أن التجربة التي تسقطك تزيدك قوة وإصرارا، منوهاً سموه بتنوع العمل المهني والفني لشباب المنطقة ونجاحهم في عدة مجالات، حتى إنهم شاركوا في صناعة القمر السعودي الذي أطلق مؤخراً، مشيراً إلى أنه كثير من الشباب الذين حققوا الجائزة كانوا من الذين يبحثون عن وظيفة، حتى أصبحوا - ولله الحمد - وعبر نجاح أعمالهم هم من يوظفون الشباب. وقال سمو أمير منطقة القصيم: إنّ هذه الجائزة هي أحد الوجوه المشرقة على شباب المنطقة الذي يعشق التحدي ومواجهة الصعاب وساعدتهم في النجاح، لأن شبابنا دائماً يبحثون عن المركز الأول والتميز، مبرهناً على ذلك تكريم خادم الحرمين الشريفين للمميزين بالمنطقة خلال زيارته لها على أنه تأصيل لجائزة الشاب العصامي من خلال تشجيع أبنائها وفتياتها، مذكراً الشباب والفتيات بالصبر ثم الصبر لتحقيق ما يريدون من نجاح. وأشاد سموه بشباب منطقة القصيم إذ أنهم يريدون العمل وعصاميين، مبرهناً على ذلك نجاح تجربة التوطين في المنطقة حتى أصبحوا مضرب مثل في عموم أرجاء الوطن، موجها سموه بإطلاق اسم "ميدان العصاميين" على أحد الميادين العامة بالمنطقة تخليداً لما بذله أبناؤها العصاميون والعصاميات من نجاحات في عدة مجالات، شاكراً أعضاء لجنة التحكيم على ما بذلوه من جهود، واصلاً شكره لرجال الأعمال الداعمين لهذه الجائزة. إثر ذلك قدم فلمُ قصير يحكي قصص الشباب والشابات العصاميين الذين بلغوا 64 متنافساً منهم 10 فائزين و6 فائزات، بعد ذلك كرم سمو أمير القصيم الرعاة والداعمين وشركاء النجاح للجائزة وأعضاء لجنة التحكيم، وسلم سموه الشباب والشابات العصاميين الفائزين والحاصلين على الجائزة في نسختها العاشرة، وعددهم 10 شباب، و6 فتيات، كما سلم سموه درعاً تذكارياً لضيف الشرف لحفل جائزة الشاب العصامي هذا العام رجل الأعمال عبدالرحمن العطيشان. من جهة أخرى دشن سمو أمير منطقة القصيم بمكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة أمس أندية مدارس الحي الجديدة للمرحلة الثالثة، والمتمثلة بثمانية أندية للبنين وتسعة أندية للبنات، بحضور المدير العام للتعليم بمنطقة القصيم عبدالله الركيان، ومساعده للشؤون المدرسية عبدالرحمن الصمعاني، ومساعده للشؤون التعليمية صالح الجاسر، والمشرفين المتابعين للأندية وقادة الأندية الجديدة. وأشاد سموه بجهود إدارة تعليم القصيم بتفعيل أندية الحي التي جاء إقرارها ضمن مبادرة جودة الحياة في رؤية المملكة 2030، للإسهام في تنمية التفاعل الاجتماعي وخدمة أفراد المجتمع وتنمية ما لديهم من مهارات، وممارسة الهوايات في بيئة آمنة وجاذبة ذات مردود إيجابي للطلبة والطالبات وللمجتمع بشكل عام. ودعا سموه القائمين على الأندية بذل المزيد من العطاء لتحقق الأندية أهدافها النبيلة بالاعتزاز بالدين الإسلامي ثم الولاء للمليك والانتماء للوطن، والتأكيد على المبادئ والقيم الإيجابية لأفراد المجتمع، واستثمار أوقات فراغ النشء والشباب بما يضيف لهم من خبرات مفيدة تسهم في تكامل الشخصية، بممارسة أنشطة تعليمية وترويحية تلبي احتياجاتهم وتنمي شخصياتهم وتعود عليهم بالنفع والفائدة. إثر ذلك شاهد سموه عرضا مرئيا عن الأندية، كما تسلم تقريراً عن الأندية السابقة الذي يتضمن البرامج المنفذة، مستمعاً لشرحٍ عنها من مدير عام التعليم. أمير القصيم متوسطاً الشباب الفائزين