ارتفعت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو، التي تعد مؤشرا على الطلب المحلي، أكثر من المتوقع في شباط (فبراير)، بقيادة قفزة في مبيعات المنتجات غير الغذائية. وبحسب "رويترز"، قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يورستات إن مبيعات التجزئة في الدول الـ19 بمنطقة اليورو زادت 0.4 في المائة عن الشهر السابق، في حين ارتفعت 2.8 في المائة على أساس سنوي. وكان خبراء اقتصاد استطلعت آراؤهم قد توقعوا زيادة شهرية بنسبة 0.2 في المائة وارتفاعا سنويا نسبته 2.3 في المائة، وقال يوروستات إن مبيعات الملابس والأحذية تعافت من انخفاض نسبته 0.6 في المائة في كانون الثاني (يناير) لترتفع 1.9 في المائة في شباط (فبراير) عن الشهر السابق و2 في المائة عن مستواها قبل عام. وعلى أساس سنوي، سجلت المبيعات عبر الإنترنت أكبر زيادة، إذ ارتفعت 8.8 في المائة في شباط (فبراير)، بعدما زادت 6.8 في المائة في كانون الثاني (يناير). وأظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبي أن فائض ميزان المعاملات الجارية بمنطقة اليورو زاد لأكثر من المثلين خلال كانون الثاني (يناير) إلى 37 مليار يورو (41.88 مليار دولار) من 16 مليار يورو قبل شهر. وأظهر مسح أن أداء الشركات بمنطقة اليورو جاء أسوأ بكثير مما كان متوقعا هذا الشهر مع انكماش أنشطة المصانع بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات متضررة من تراجع كبير في الطلب. وبينما عوض نمو مستقر، لكن ضعيف نسبيا، لقطاع الخدمات المهيمن على منطقة اليورو جزئيا إثر تراجع في قطاع الصناعات التحويلية، فإن المسوح تشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو يسجل أداء ضعيفا في الربع الأول. وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يعد مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى 51.3 نقطة هذا الشهر من قراءة نهائية عند 51.9 نقطة في شباط (فبراير)، ليأتي دون متوسط التوقعات في استطلاع أشار إلى قراءة عند 52.0 نقطة. وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 47.6 نقطة في آذار (مارس) من قراءة بلغت 49.3 نقطة في شباط (فبراير)، مسجلا أقل مستوى منذ نيسان (أبريل) 2013 وليهبط دون مستوى الـ50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش. وكان استطلاع قد توقع ارتفاعا متوسطا للمؤشر إلى 49.5 نقطة وحتى أكثر الخبراء الاقتصاديين تشاؤما ممن شملهم الاستطلاع توقع أن يسجل المؤشر قراءة عند 48.4 نقطة. وهوى مؤشر يقيس الإنتاج، ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى قرب أدنى مستوى في ست سنوات عند 47.7 من 49.4 نقطة. وفي إشارة إلى حجم المصاعب، التي تواجهها المصانع، تراجع مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 44.5 من 46.3 نقطة، وهو مستوى لم يسجله منذ نهاية 2012. فيما تباطأ نمو قطاع الخدمات بما يتماشى مع نتائج استطلاع للرأي، وهبط مؤشر مديري المشتريات للقطاع إلى 52.7 من 52.8 نقطة.