واشنطن تحذر أنقرة من «عواقب مدمرة» لأي عمل عسكري في سوريا

  • 4/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تركيا من القيام بعمل عسكري منفرد في سوريا، وطالب بإنهاء «سريع» لسجن مواطنين وموظفين أمريكيين في تركيا. جاء ذلك في بيان صدر عن روبرت بالادينو، المتحدث باسم بومبيو، عقب لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، قبيل اجتماع وزاريّ لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن. وذكر البيان أن بومبيو «أعرب عن دعمه للمفاوضات الجارية بشأن شمال شرق سوريا، مع تحذيره من العواقب المدمرة المحتملة للعمل العسكري التركي المنفرد في المنطقة». ودعا بومبيو إلى «حل سريع للقضايا المتعلقة بالاعتقال الظالم» لمواطنين وموظفين أمريكيين محليين كانوا يعملون في البعثات الدبلوماسية الأمريكية بتركيا. في سياق مقارب؛ وجّه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الأربعاء، رسالة شديدة اللهجة لتركيا، قائلًا إن عليها أن تختار أن تبقى شريكة في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أو أن تخاطر بهذه الشراكة من خلال «قرارات متهورة»، وذلك بعدما أعلنت أنقرة سعيها للحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس-400». وقال بنس -في تصريحات قبيل الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس-: «على تركيا أن تختار.. هل تريد البقاء في أنجح تحالف عسكري في تاريخ العالم أم تريد المخاطرة بأمن هذه الشراكة من خلال قرارات متهورة تقوض التحالف؟». وحذّر بنس من أن حصول تركيا على صواريخ «إس-400» يمثل خطرًا على قوة تحالف الناتو، قائلًا: «إذا أصرت تركيا على استكمال صفقة إس-400، فإنها بذلك تخاطر بطردها من برنامج المقاتلة الأمريكية إف-35». وتدهورت العلاقات بين واشنطن وأنقرة، بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزمه عدم التراجع عن شراء صواريخ «إس-400»، التي تقول الولايات المتحدة إنها ستعرض أمن مقاتلاتها من نوع «إف-35» للخطر. وقال جان شاهين، أحد أعضاء مجلس الشيوخ المشاركين في تقديم مشروع قانون لتعليق توريد طائرات «إف-35» لتركيا، إن «احتمال وصول روسيا إلى الطائرات الأمريكية والاطلاع على تفاصيلها في دولة تابعة لحلف الناتو (تركيا)، يمثل خطرًا أمنيًّا إقليميًّا وعالميًّا كبيرًا». وعلى إثر ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الإثنين الماضي، رسميًّا، تعليق تسليم مقاتلات «إف-35» لتركيا، بعد أن أعلنت الأخيرة نيّتها مؤخرًا الحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس-400». وفي المقابل، قدّمت تركيا، الأربعاء، اقتراحًا على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، يدعو لإنشاء «مجموعة عمل فنية» لتحديد ما إذا كانت منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية «إس-400» تشكّل خطرًا على العتاد العسكري التابع للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وفي الوقت الحالي، تنتج المصانع التركية حوالي 800 جزء من الطائرة التي تنتمي إلى مقاتلات الجيل الخامس، وبعضها من صنع تركيا فقط. وعلى الرغم من هذه الحقيقة، تعتقد الولايات المتحدة أنه يمكن استبدال تركيا بشركات موجودة في دول أخرى.

مشاركة :