الحكم هو قاضي المباراة والمقرر ما فيها في إطار قواعد وقوانين اللعبة .. واجباته أمانة الصافرة وإعطاء الحقوق لأصحابها في إطار تطبيق القانون الدولي للعبة، لا يبني على عاتقه زيادة ولا نقصانا هو يطبق ما قاله الله ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ).. حقوق الحكم تدريبه وتهيئته فنيا على أعلى المستويات ،الوقوف بجانبه ودعمه معنوياً وإعلامياً، ( إكراااااامه !!!) مادياً .. الحكم السعودي بشر يخطئ ويصيب كغيره ممن شاركه المهنة في اللعبة، لكن أن أصاب قالوا له شكراً (ياباشا ) وأن أخطأ ( ياويله) ويسمع مالا يخطر على بال بشر .. إدارة وجمهور وإعلام الكل يوم معه ويوم ضده حسب نظرية ( المصلحة ).. في كل مباراة محلية نقول له (كان الله في عونك) وبعد كل مباراة خارجية نقول (بيض الله وجهك) ، يختلف أداءه بين هاتين المهمتين وفق المعطيات المقدمة له وهذا دليل على هظم حقوقه محلياً .. خارجياً يجد الاستقرار في إدارة المباريات لسبب (أنصافه) معنوياً ومادياً ويدرك تماماً أنه لا يمكن لأحد (كائناً من كان) أن يمارس الظغوط عليه أو ( يرفع يديه ) في وجهة أو يتهمه بالرشوة، وأن حصل من ذلك شيئاً يعلم يقيناُ أن القانون ينصف الجميع (له أو عليه).. هنا هو مجرد (وسيلة) بمعنى متنفس لإبعاد الفشل عن المدربين واللاعبين فالحكم لدينا معروف لا مكافآت مجزية له ولا معطيات مهنية توفر له بيئة عمل صالحه تعينه على أداء واجباته ، ولا احترام إعلامي ولا حتى ” كثر الله خيركم “.. ما يسمعه من المدرج كفيل تام لانهياره معنوياُ، (شي لا يصدق !!!) حتى الميت لم يسلم منهم !!! ومع ذلك تجده صابراً محتسباً ويكفيه ( حسبي الله ونعم الوكيل ).. من المفترض أن تكون مهمة الحكم (غاية) لرعاية الشباب لأنه يقدم رسالة للشباب لترسيخ مبادئ القيادة والعدل والإنصاف ، لهذا يجب أن تحترم المهنة ويحترم أصحابها .. اتحاد الكرة ورؤساء الأندية إذا حضر الحكم الأجنبي أعطوه وأكرموه بسخاء ليس لأنه حكم ولكن للعقدة المتوارثة في مجتمعنا ( أجنبي )، من إكرامهم له وكأن حاتم الطائي بعث من جديد.. مكافأة المباراة الواحدة للأجنبي تعادل ما مجموع مكافأة عام لبعض الحكام المحليين !!! .. *من الأفضل للجنة الحكام أن تضع في عملها تصنيف الحكام إلى ثلاث درجات (نخبة ، أول ، ثاني) وتميز كل درجة عن الأخرى بمراحل من مكافآت مجزية وعالية ومحفزات وتأمين طبي وتمثيل خارجي والشارة الدولية ودعم إعلامي ، من نتائج التصنيف تشجيع الحكام على البقاء في أعلى السلم (النخبة) أو تشجيع من في الأولى والثانية لإبراز عطاءهم والانتقال للمراحل المتقدمة من التصنيف ، ومن لا يستجيب للتطوير حتماً يستغنى عنه ، ويربط كل ذلك بتقييمهم في منتصف كل موسم رياضي .. *استقطاب أكثر لمعلمي التربية البدنية للتحكيم وتأهيلهم علمياً وعملياً وإعطائهم دورات تدريبية بما يتوافق مع المهنة لإنشاء جيل متجدد يخدم لسنوات قادمة ولبث روح المنافسة بين الحكام وإعطاء مجال آخر للمعلمين لخدمة الرياضة.