تجري الحكومة البريطانية وحزب العمال المعارض اليوم (الخميس) مزيدا من المحادثات الرامية إلى تفادي "بريكست" غير منظَّم، غداة تصويت مجلس العموم على مشروع قانون لتفادي خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي من دون اتفاق في 12 ابريل (نيسان) الجاري.ومع نفاد الخيارات، غيّرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي استراتيجيتها ودعت زعيم حزب العمال جيريمي كوربن إلى محادثات أمس (الاربعاء) للتوصل إلى تسوية. وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة في هذا الصدد: "كانت محادثات اليوم (الاربعاء) بنّاءة، وأظهر الطرفان مرونة والتزاما بوضع حد للغموض الحالي حول بريكست". وأضاف: "وافقنا على برنامج عمل لضمان تنفيذ إرادة الشعب البريطاني وحماية الوظائف وضمان الأمان".وسيلتقي فريقان من الجانبين مجددا اليوم لإجراء نقاشات عاجلة بعدما أقرّ مجلس العموم بأغلبية صوت واحد اقتراح قانون يرغم ماي على إيجاد طريقة لتأجيل الموعد النهائي لبريكست إلى ما بعد 12 أبريل. وأحيل النص على مجلس اللوردات الذي سيدرسه اليوم لإبداء الرأي.واليوم أكد وزير الصحة في حكومة ماي مات هانكوك أن لا خيار لرئيسة الوزراء سوى التوافق مع حزب العمال لتتمكن من تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه قبل أشهر مع الاتحاد الأوروبي.من جهة أخرى، قال وزير المال فيليب هاموند إن بريطانيا ستطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيلا يمنحها خيار الرحيل بمجرد أن يوافق البرلمان على اتفاق الانسحاب. وقال لتلفزيون "آي.تي.في": "المهم الآن هو أن يكون هناك وضوح تام في أي تمديد نحصل عليه من الاتحاد الأوروبي، بمعنى أنه بمجرد أن ننجز الاتفاق، سيكون بوسعنا إنهاء ذلك التمديد. ومن ثم فالأمر لا يتعلق بطول فترة التمديد وإنما بالآلية لإنهائه بمجرد إنجاز الاتفاق".
مشاركة :