قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عمود الإسلام، وقد قال المولى تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43].. حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238].. وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النور:56]. وأضاف عبدالسميع، خلال لقائه بقناة النهار، أن الواجب على كل مسلم العناية بالصلاة، والمحافظة عليها، خوفًا من الله وتعظيمًا له وطلبًا لمرضاته، وحذرًا من عقابه، وابتعادًا عن مشابهة المشركين التاركين لها. وإستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه«أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمسًا، هل يُبْقي من درنه شيئًا»، فالإنسان كلما يصلى يزيل ما عليه من ذنوب ومعاصي وأشياء تغضب الله سبحانه وتعالى، مٌشيرًا الى أن الصلاة ما هى إلا مناجاة بعد العبد وربه فالإنسان يدخل فى صلاته كى يكلم الله ويقرأ القرأن فى الصلاة وكى يكلمه المولى سبحانه وتعالى، فضلًا عن أنها العبادة الوحيدة التى لا تسقط أبدًا فالله تعالى يقول ى كتابه الكريم { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}. وأشار الى أن العبادات فى الشريعة الإسلامية تسقط على العبد كالحج والزكاة والصوم إلا أن الصلاة لا تسقط أبدأ والحكمة من ذلك أن هذه العبادات تقام على فترات متباعدة فالحج يكون مرة واحدة فى السنة وقد يسقط من على الإنسان غير المستطاع وكذلك الصوم يسقط على المريض والزكاة تسقط على الفقير لكن الصلاة فتكون كل يوم 5 مرات، فيعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول ((إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ)).
مشاركة :