تعقد منظمة التعاون الإسلامي ممثلة في مركز صوت الحكمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مؤتمر «دور التعليم في الوقاية من الإرهاب والتطرف» بمشاركة إسلامية واسعة، وذلك في مدينة الرياض خلال الفترة ٩-١٠ أبريل المقبل. ويهدف المؤتمر الأول من نوعه الذي يحضره عدد كبير من المختصين والأكاديميين من العالم الإسلامي، إلى استعراض تجارب الدول في الوقاية من التطرف والإرهاب بواسطة التعليم، وبحث تنقية عقول الشباب من الأفكار الخاطئة، ونشر التوعية التعليمية في صفوفهم، كما يهدف إلى بلورة ثقافة التعايش من خلال المنظومات التربوية المتطورة، ويتناول بالتحليل والدراسة الآليات التي تم تطبيقها في العديد من الدول الإسلامية من أجل بناء وتأسيس مناهج تربوية تؤصل لثقافة التسامح والتعايش والاعتدال، ومن المقرر أن يبحث المؤتمر دور المؤسسات التعليمية في بناء خطاب السلم والإخاء ومواجهة العنف والتطرف. ويأتي عقد المؤتمر في «ظل تزايد وتيرة العنف والتطرف التي باتت تضرب أرجاء العالم الإسلامي في العقود الثلاثة الأخيرة ، حيث أصبح من المهم النظر في تجارب المناهج التربوية من أجل التصدي لتوغل هذه الظاهرة الغريبة على المجتمعات الإسلامية». وسيلقي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة المنظمة خلال الافتتاح، بحضور عدد من الأكاديميين والمهتمين من الدول الإسلامية في مجال التعليم، ومكافحة الإرهاب والتطرف. وأكد العثيمين أن المؤتمر يأتي في ظل تنامي ظاهرة التطرف الفكري التي باتت تؤرق العالم الإسلامي خلال الثلاثة عقود الأخيرة، وأنه من المهم النظر في تجارب المناهج التربوية من أجل التصدي لتوغل هذه الظاهرة الغريبة. من جهته، قال مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في مركز صوت الحكمة، الدكتور محمد شهيم، إن الهدف من المؤتمر هو «بحث دور التعليم في الوقاية من الإرهاب والتطرف، وكون الإرهاب ظاهرة فكرية لا تواجه إلا بالفكر، سيتم عرض التجارب الرائدة لعدد من الدول التي نجحت في هذا المجال واستخدمت التعليم لنبذ العنف والتطرف وتنقية الأفكار».
مشاركة :