استقبلت دار الإيواء في الشميسي أولى دفعات الموقوفين في الحملة الأمنية الواسعة التي استهدفت مخالفي أنظمة العمل والإقامة في جدة. وكانت الدار استقبلت في الثامنة من صباح أمس عددا كبيرا من المخالفين بعد أن أعدت الدار عدتها في مختلف الجوانب. 150 ألف وجبة تعد دار الإيواء مدينة عصرية متكاملة، إذ دخلت الخدمة مع انطلاقة حملة التصحيح الأولى، واستفاد منها مخالفو أنظمة العمل والإقامة الذين يقضون في هذه المدينة فترة من الوقت لإنهاء إجراءاتهم وتسهيل عمليات سفرهم إلى بلدانهم. وأنشئت المدينة على مساحة تقدر بمليونين و450 ألف متر مربع، وبتكلفة تتجاوز مليارين و395 مليون ريال وتقع في منطقة الشميسي لتضم تحت سقفها عدة قطاعات مختلفة، منها الإداري ويحتوي على مبانٍ لوزارة الداخلية، الإمارة، القنصليات، المباحث، الجوازات، والشرطة، إضافة إلى بعض المباني الإدارية الأخرى لبعض الجهات الحكومية، مع قاعة متعددة الاستخدامات، ومطبخ مجهز بأحدث الوسائل اللازمة لإعداد 150 ألف وجبة غذائية في اليوم الواحد، كما يحتوي على سكن للجنود، وآخر للعمال. 32 ألف سرير تضم دار الإيواء 480 عنبرا بسعة تصل إلى 32 ألف سرير، من بينها عنابر مخصصة للأحداث والنساء، وبها صالات مكيفة ومرافق خدمية كبيرة، كما يحتوي على جامعين ضخمين جرى تجهيزهما وفق أحدث التجهيزات وأغلاها ومستشفى طبي بسعة 50 سريرا، وفي كل دار إيواء توجد وحدات طبية مصغرة للنزلاء. وتستقبل دار الإيواء عشرات المخالفين والذين تم إدخالهم للمركز بهدف إنهاء إجراءاتهم بصالة الاستقبال المكيفة مركزيا والتي تحتوي أجهزة متكاملة من حواسب آلية ومراقبة وتفتيش. فرز الحالات المرحلة الثانية في صالة الاستقبال تتمثل في فرز الحالات حسب الجنسيات، قبل أن يتم تسجيل معلوماتها في نظام الحاسب الآلي، مع تفتيش الأمتعة والموجودات، وتسليم الأغراض الشخصية لصندوق الأمانات قبل إحالتها إلى صالات البصمة والخصائص الحيوية، والتي جهزت بمئات من أجهزة البصمة الخاصة بالعين والأصابع، إضافة إلى أجهزة التصوير وتسجيل المعلومات الشخصية للوافد بهدف توثيق المعلومات والبصمات وكشف أية حالات مطلوبة أو مسجلة عليها استدعاءات أو قضايا تستوجب منعها من السفر، والتي يتم تحويلها إلى قسم الشرطة الموجود داخل المركز. منع تغيير العادات يتم في هذا القسم الكشف عن المطلوبين لجهاز الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، فيما تستكمل الحالات العادية مسارها إلى صالة استقبال ثالثة تضم موقعا مخصصا لتقييد الحالات بهدف إعداد الإحصاءات اليومية والأسبوعية والشهرية، التي تبين أعداد من هم داخل المركز، وأعداد من تم الكشف عنهم من مطلوبين قبل أن يتم تحويل النزلاء إلى دور الإيواء والتي تعد المرحلة الرابعة، ويتم التأكد من العدد والجنسيات، ليتم وضع كل نزيل مع أبناء جلدته، بهدف منع حدوث أية إشكالات أو تغيير في العادات فيما بينهم، وهو إجراء نجح في منع حدوث أية مشكلات داخل دور الإيواء. التواصل مع القناصل تضم دار الإيواء بالشميسي موقعا مخصصا للمخالفين من الدول العربية وآخر للآسيويين وثالثا للمقيمين المخالفين وأصحاب الظواهر السلبية، والدار الأخيرة للمخالفين من الجنسية الأفريقية، ويتم عقب ذلك فرز الدور الصغيرة حسب الجنسية ويتم توثيق معلوماتهم وتصويرهم، ثم يتناولون وجبات غذائية، ويحضر مندوب من قنصلية بلاد الشخص المعني، للتحدث معه والتعرف عليه، وبعد أخذ بصماته وتصويره إلكترونيا، تؤخذ له صور فوتوغرافية ويتم تسليمها لمندوب قنصيلة بلاده، لتقوم الأخيرة بإصدار وثيقة سفر خاصة به يعطى بموجبها أمر إركاب على نفقة الدولة. العودة إلى بلادهم صالات المغادرة تأتي في المرحلة الخامسة حيث يصلها نزلاء دور الإيواء، ويتم خلالها التدقيق في كافة المعلومات والتأكد من تسجيل البصمات للعين والأصابع، ومن ثم يتم استصدار إذن السفر الخاص بكل نزيل ليتوجه ومعه مجموعة من أبناء جلدته خضعوا لذات الإجراءات إلى حافلات مجهزة لنقلهم إلى مطار الملك عبدالعزيز، ويتم إنجاز إجراءات ما يقارب 5 آلاف حالة يوميا، حيث يتم تجهيز كافة إجراءاتهم وإعدادهم للسفر.
مشاركة :