حذّر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، قادات جهاز الهيئة من التأويلات والاجتهادات التي قد تصدر من بعض منسوبي الجهاز، مشدداً على أن الضابط لعمل العاملين في الهيئة هو الأنظمة والتعليمات المنطلقة من أصول الشريعة الإسلامية. ونقلت صحيفة “الحياة” عن السند قوله خلال لقائه برؤساء هيئات ومراكز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المدينة المنورة أخيراً، إن الهيئة تنفذ أعمالاً مهمة تكمن في دعوة الناس إلى الخير، وتشجعهم وتحثهم عليه، لافتاً إلى أن الشريعة الإسلامية أعطت الأمر بالمعروف أولوية على النهي عن المنكر، وذلك يعود إلى إصلاح النفوس وهو نتيجة دعوة الناس إلى الخير. وأوضح: “إذا صلحت النفوس بالأخف فلا ينتقل إلى الأشد، إذ المقصود إصلاح القلوب وإصلاح الناس، قال الله عز وجل: (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)، وإذا أقبلت النفوس على الخير تركت الشر، وإذا أقبلت النفوس على الخير طواعية فهو خير وأولى وأفضل من تركها كراهية”. ونوّه السند بأن عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينطلق من قواعد الشريعة الإسلامية ومبادئها، ومن أنظمة وتعليمات منطلقة من أصول الشريعة، تعمل على ضبط العاملين في الهيئة، مؤكداً عدم وجود أي مجال للتأويلات والاجتهادات، مشيراً إلى أن امتلاء قلوب منتسبي الهيئة بمحبة الخير للناس، هو أحد أسباب قبول المجتمع لدعوتهم وتوجيههم.