موسكو – كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عثور بلاده بمساعدة من سوريا على رفات جندي إسرائيلي فقد منذ حرب لبنان عام 1982 وتنوي إعادته إلى إسرائيل الخميس من أجل دفنه. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن العثور بعملية جرت بسرية تامة على جثة زخاريا باومل الذي كان يبلغ من العمر 21 عاما بعد نحو 37 عاماً على فقدانه. ويزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الخميس موسكو من أجل محادثات مع نظيره الروسي، قبل خمسة أيام من انتخابات برلمانية في إسرائيل يصعب التكهن بنتائجها، فيما كشف عن جزء من الغموض المرتبط بالعثور على الجندي. وفي كلمة خلال محادثات مع نتنياهو في موسكو، نقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين قوله إن مهمة العثور على رفات الجندي كانت شاقة. وقال بوتين "عثر جيشنا مع شركائنا السوريين على مكان دفن" الجندي، مؤكدا أن "رفات (الجندي) موجودة معنا، ووفقاً للتقليد العسكري، سنرسلها إلى إسرائيل بمشاركتكم". وتناقض هذه الرواية ما أعلنه الجيش الإسرائيلي الأربعاء بأنه تمت إعادة الرفات منذ عدة أيام. وباومل كان قائد كتيبة الدبابات 362، وفقد في معركة السلطان يعقوب ضد الجيش السوري في سهل البقاع في لبنان، قرب الحدود السورية، بين 11 و10 حزيران/يونيو 1982. وهاجر باومل من نيويورك إلى إسرائيل مع والديه عام 1970. ولا يزال جنديان آخران هما يهودا كاتز وزفي فلدمان مفقودان حتى الآن. وهم جزء من الذاكرة الجماعية في إسرائيل التي تعتبر إعادة جنودها، القتلى أو الأسرى، واجباً أخلاقياً. وأوضح نتانياهو أنه طلب من روسيا المساعدة قبل سنتين، مضيفاً أن مراسم دفن باومل ستجري مساء الخميس في إسرائيل "بحضور عائلته وأصدقائه". وقال بوتين "نحن سعداء جداً أنه سيحظى بالتشريفات العسكرية اللازمة، وأن المقربين منه سيتمكنون من وضع الورود على قبره".