مؤتمر النخبة يناقش مشكلات الجهاز الهضمي لدى الأطفال

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاوي ناقش المشاركون في اليوم الثاني من مؤتمر النخبة السابع لأمراض الجهاز الهضمي والتغذية عند الأطفال في أبوظبي، الذي اختتمت أعماله أمس، في أبوظبي بمشاركة 400 خبير ومتخصص، عدداً من المشكلات التي تصيب الجهاز الهضمي لدى الأطفال، وأكثرها انتشاراً وخطورة ابتلاع الأجسام الغريبة كالنقود والدبابيس والبطاريات، وعدوى الجرثومة الحلزونية التي تتسبب بحدوث أمراض مزمنة عند الأطفال.تم الكشف خلال المؤتمر عن زراعة الأحياء «البرازية» الدقيقة النافعة في الأمعاء بهدف علاج مرض تقرحات القولون، وهي من التوجهات الحديثة في علاج الأمراض المستعصية للجهاز الهضمي لدى الأطفال.كشف الدكتور محمد مقدادي، رئيس المؤتمر، رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد وتغذية الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، رئيس المؤتمر، عن أن المدينة تعتزم إنشاء مركز لدراسة حركة الأمعاء والمعدة لقياس حركة القولون، ومن المقرر أن يكون مركزاً متكاملاً لأمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال، يشمل آلام البطن والإمساك واضطرابات حركة المعدة والأمعاء، لتقديم تشخيص وعلاج دقيق متخصص، موضحاً أنه تمت مناقشة تشخيص أمراض المعدة من خلال استخدام كبسولة المعدة، وهي ثورة تقنية مهمة في تشخيص الأمراض؛ حيث تسهم في تشخيص أمراض مختلفة في الجهاز الهضمي دون الحاجة إلى المنظار أو التخدير أو دخول المستشفى، فهي تعطي تفاصيل الأمعاء بشكل أكبر وأدق، وتصل إلى الأماكن صعبة الوصول، وهي عبارة عن حبة دواء كبيرة بها كاميرا صغيرة الحجم تلتقط عدداً من الصور في ثانية، وثبتت فاعليتها في تشخيص نزيف الجهاز الهضمي.وأشار إلى عدوى الجرثومة الحلزونية تتسبب بحدوث أمراض مزمنة عند الأطفال في منطقة البطن، كقرحة المعدة أو الاثني عشر؛ حيث تصيب 30% من الأطفال بشكل عام نتيجة الأطعمة الملوثة، كما تمت مناقشة ابتلاع الأجسام الغريبة، كالدبابيس والبطاريات والنقود والمغناطيس، التي تؤدي إلى مضاعفات مختلفة وقد تحتاج أحياناً إلى عملية جراحية أو دخول العناية المشددة، إضافة إلى شرب المواد الكيماوية التي تصيب الجهاز الهضمي والتنفسي بالحروق، موضحاً أنه تم علاج 285 حالة مختلفة لابتلاع الأجسام الغريبة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، خلال عامين منها 40 حالة لابتلاع البطاريات، موضحاً أنها من أخطر الأجسام الغريبة كونها تحدث تياراً موضعياً، وتؤدي إلى حرق الأنسجة داخل الجهاز الهضمي.ومن جانبه، أشار الدكتور عامر عزاز، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية لدى الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن قسم أمراض الجهاز الهضمي في المدينة، قد أجرى مؤخراً أول عملية من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي عبارة عن زراعة الأحياء «البرازية» الدقيقة النافعة في الأمعاء بهدف علاج مرض تقرحات القولون، وهي من التوجهات الحديثة في علاج الأمراض المستعصية للجهاز الهضمي لدى الأطفال؛ حيث أجريت لطفل بعمر أربع سنوات كان يعاني التهاباً مزمناً في الأمعاء على مدار عامين أفقدته القدرة على النمو الطبيعي في الوزن والطول، إضافة إلى المضاعفات الأخرى مثل الإسهال الدموي المستمر، لافتاً إلى أن جميع الأدوية التقليدية فشلت في علاج هذا الطفل، وكان الخيار الطبي في هذه الحالة إجراء جراحة لاستئصال الجزء المتقرح من القولون.ولفت إلى أن هذه العملية التي تتم باستخدام المنظار تهدف إلى استرجاع التوازن الطبيعي لبكتيريا الأمعاء النافعة للطفل، موضحاً إمكانية استرجاع البكتيريا الطبيعية بنسبة 30% في المرحلة الأولى، مع إمكانية زيادة هذه النسبة من خلال إجراء عملية زراعة أخرى.وكشفت دراسة حديثة أجريت في أبوظبي، أن تكلفة علاج ابتلاع الأطفال لقطع معدنية، مثل الدرهم والنصف درهم وهي الأكثر شيوعاً، تزيد على 6 آلاف درهم، إذا ابتلع الطفل أكثر من قطعة مغناطيسية؛ حيث تكمن خطورتها في لصق الأمعاء بالمعدة، مما يؤدي إلى حدوث نزيف في المعدة أو في الأمعاء أو مشكلات أخرى كثيرة.وقال الدكتور نافع الياسي، زميل الجهاز الهضمي قسم أطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، معد الدراسة، إنها أجريت على نحو 258 طفلاً قدموا إلى قسم الجهاز الهضمي في المدينة ما بين العام 2016 و2018 من سن 6 أشهر إلى 18 عاماً، كانوا جميعهم ابتلعوا قطعاً معدنية، فيما وصلت تكلفة علاج هذه الحالات إلى ما يزيد على 700 ألف، موضحاً أن السن الأكثر خطورة لابتلاع القطع المعدنية من 2 إلى 4 سنوات؛ حيث تكون حاسة التذوق عند الطفل عالية.

مشاركة :