استقبل الأرشيف الوطني عدداً كبيراً من البحوث الطلابية المشاركة بجائزة «المؤرّخ الشاب» في دورتها العاشرة، التي اتخذت من «التسامح» شعاراً لها. وقد تميزت الدورة الحالية من جائزة المؤرخ الشاب، التي ينظمها الأرشيف الوطني، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بزيادة الإقبال الطلابي على المشاركة فيها، نظراً لتعدد موضوعاتها التي شملت شهداء الواجب الذين وهبوا أرواحهم فداءً للوطن وإحقاقاً للحق، «عام التسامح»، وهو امتداد لعام زايد، كما تناولت القيادات النسائية، وفي مقدمتها شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، وموضوعات أخرى تركز على بحوث في التاريخ والجغرافيا، والمواقع الأثرية في الدولة، ومقابلات في مجال التاريخ الشفاهي، وبحوث في إطار الحياة الاجتماعية، والحرف اليدوية والصناعات التقليدية في دولة الإمارات. وتعكف لجنة التحكيم المشتركة التي تتألف من مستشارين وخبراء من الأرشيف الوطني ووزارة التربية والتعليم على مراجعة البحوث الطلابية التي بدا معظمها متسماً بالرصانة وملتزماً باللغة العربية، بما يعكس الاهتمام الكبير من قبل القيادة الحكيمة باللغة العربية وضرورة الاهتمام بها، لما لها من دور في تكريس اعتزاز أبناء الإمارات بهويتهم الوطنية، وبوصفها الرابط المتين بتاريخهم العريق وماضيهم المجيد. وتعكس البحوث المشاركة أيضاً الانتماء الطلابي للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وتُنبِئُ عن جيل ترسختْ فيه القيم الأصيلة ومآثر القائد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. ويذكر أن حفل التكريم الذي سيكون في ختام المسابقة وبعد صدور نتائجها سيشمل جميع المشاركين؛ إذ ستضم النخبة الفائزة المشاركين الذين حلت أبحاثهم في المراكز المتقدمة، فيما ستضم الفئة الواعدة بقية المشاركين الذين سيتم تحفيزهم ومتابعة إعدادهم للمشاركة في الجائزة مستقبلاً بهدف تحقيق النتائج الأفضل. وشهد مقر الأرشيف الوطني، في الفترة الماضية، زيارات متكررة للوفود الطلابية بهدف الاطلاع على مقتنياته من الوثائق التاريخية، وعلى المصادر والمراجع التي تحفل بها مكتبة الإمارات، وللاستفادة من المحاضرات وورش القراءة التي ينظمها الأرشيف الوطني للنشء بشكل مستمر. هذا فضلاً عن اللقاءين التعريفيين اللذين أقيما بمقر الأرشيف الوطني، والزيارات الميدانية التي قام بها المختصون والمعنيون في الأرشيف الوطني إلى معهد تدريب المعلمين؛ لتعريف الطلبة، والمشرفين عليهم، بأهمية جائزة المؤرخ الشاب وبشروطها، وتشجيعهم على المشاركة فيها للفائدة العلمية التي سيحصلون عليها من هذه التجربة في البحث العلمي وفي توثيق جوانب من تاريخ الوطن وسِيَر قادته العظام. موضوعات الجائزة شملت شهداء الواجب، و«عام التسامح»، كما تناولت القيادات النسائية، وفي مقدمتها شخصية «أم الإمارات».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :